الرئيسية / آخر الأخبار / “الهوة” بين ميقاتي والحزب… “الثنائي”: لماذا يتواصل الانبطاح؟

“الهوة” بين ميقاتي والحزب… “الثنائي”: لماذا يتواصل الانبطاح؟

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت الديار :

لم يكتف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإحالة كتاب الاحتجاج البحريني على مؤتمر المعارضة في بيروت الى السلطات المختصة، طالباً منها التّحقيق الفوري في ما حصل، ومنع تكراره واتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المرعية الإجراء، بل عمد امس الى توجيه كتاب الى النيابة العامة التمييزية عبر وزارة العدل لاجراء التحقيقات الفوريّة وإتخّاذ الإجراءات اللازمة استنادا الى كتاب وزارة خارجية مملكة البحرين والى القانون الرقم 340 وتعديلاته (قانون العقوبات)، وذلك حرصا على علاقة لبنان الخارجية لاسيّما مع الدول العربية الشقيقة، وبشكل خاص مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنع أي تطاول أو تعرّض أو تعكير لصفو هذه العلاقات. هذه الخطوة رات فيها مصادر وزارية بارزة «دعسة ناقصة» تزيد من الشرخ الحكومي خصوصا ان المعارضة البحرينية لم تخالف القانون اللبناني. وهو ما اكدته مصادر في المعارضة البحرينية التي اشارت الى ان المؤتمر عقد بعدما حصلت على الموافقات الامنية والقانونية من السلطات المعنية في بيروت، ولم تنتهك السيادة اللبنانية.


لماذا يتواصل «الانبطاح»؟

ووفقا لمصادر مقربة من «الثنائي الشيعي»، ابدى حزب الله انزعاجا شديدا من خطوة ميقاتي غير المبررة، لانها تؤسس لقمع مريب لدور لبنان كمنبر لحرية الراي، فليس مقبولا ان يستمر هذا «الانبطاح» اتجاه دول الخليج التي ترفض اصلا منح لبنان اي شيء في مقابل التنازلات التي تقدم على حساب «كرامة» البلد. ووفقا لتلك المصادر، زاد هذا الاجراء من «الهوة» بين الحزب والرئيس ميقاتي الذي بدا يخرج عن سياسة «تدوير الزوايا» والانتقال الى ضفة اخرى لن تكون مفيدة للعمل الحكومي المشترك؟! خصوصا انه يسعى لنيل رضا الرياض ببيانات «استرضاء» يومية على الرغم من عدم اقدامها في المقابل على اي خطوة ايجابية اتجاهه او اتجاه لبنان.