
مجلة وفاء wafaamagazine
يراقب “حزب الله” من كثب، المسارات القائمة، ويحتجب عن إبداء أي موقف، بالنظر إلى أن المرحلة “دقيقة جداً”، كما يقول مطلعون على أوساطه، ويعمل على تقييم المواقف والتطورات بحذر شديد.
خلافاً لما أشيع عن الإعداد للقاءات مباشرة مع الجانب الأميركي، تقول الأوساط لـ”الشرق الاوسط”
إن رئيس البرلمان نبيه بري “مفوَّض بالكامل بكل ما يتصل بالمحادثات” مع الأميركيين. وفي المقابل، يراقب الحزب المسارات الإسرائيلية التي تتوسع إلى “استهداف القاعدة المدنية والتنظيمية له، بما يتخطى استهداف البنية أو الكوادر العسكرية”.
وجدَّد عضو المجلس السياسي في الحزب، محمود قماطي، تأكيد موقف الحزب الرافض “لأي بحث بأمر جديد، ما لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مضيفاً في حديث تلفزيوني: “ما قلناه في ردنا ان لا بحث بأي امر جديد ما لم ينفذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي باي بند جديد والرد اللبناتي الرسمي تضمن هذه الاولوية لتنفيذ الاتفاق وانهاء الاحتلال”.
أضاف قماطي: “هناك خلط بين حصرية السلاح والتي تشمل الامن الداخلي ولا علاقة لسلاح المقاومة بهذا المعنى اما سلاح المقاومة فهو يندرج ضمن اطار الدفاع عن لبنان وهو يبحث على طاولة الحوار مع الرئيس عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية.” وأوضح: “لا تزال رؤية الرئيس عون هي مسألة السلاح انها تحل على طاولة الحوار عبر الاستراتيجية الدفاعية والاميركي لم يقدم حتى اليوم اي شيء داعم للعهد وللرئيس عون ليسهل مهمته”.
تزامن ذلك مع انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي لنائب مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” السيد فيصل شكر، قال فيه “لمن في الداخل الذين يردّدون كلمات نزع السلاح… نقول كلمتين، نحن سننزع أرواحكم… لأنّ كل شي يمكن أن يكون محور مزاح ونقاش وحوار، إلا السلاح”.
ذكرت “نداء الوطن”
ان هذا الخطاب التحريضيّ أثار موجة من ردود الفعل الشعبية والسياسية الشاجبة، وسط دعوات لتحرّك النيابة العامة التمييزية باعتبار أنّ تهديد السيد فيصل شكر العلني بقتل اللبنانيين، هو بمثابة إخبار يلزمها بالتدخل واستدعائه للتحقيق.