الإثنين 25 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
بالتزامن مع الانتفاضة اللبنانية بوجه الفساد السياسي، تظاهر الآلاف من الفرنسيين من جهة أخرى بوجه التمييز على أساس الجنس والعنف الجنسي وجرائم قتل النساء التي تتزايد أعدادها، مما أدى إلى خلق موجة تنديد عارمة غير مسبوقة في البلاد.
ردّد المحتجّون الذين كانت أغلبيتهم من النساء الهتافات ورفعن لافتات باللون القرمزي حيث سجلت أسماء الضحايا، وكُتب عليها شعارات منها «كفى قتلاً» Ras Le Viol. وبات اللون القرمزي رمزاً تستخدمه حركة حقوق المرأة.
قالت «كارولين دو هاس»، إحدى منظمات الحراك في باريس، بحسب وكالة فرانس برس: «نعتقد أن هذه ستكون مسيرة تاريخية»، معتبرةً أنّ «مستوى الوعي… بدأ يتغير بطريقة جذرية».
وتهدف المسيرات إلى الضغط على الحكومة قبل يومين من اختتام استشارات حول العنف الأسري، أطلقت مطلع أيلول، من أجل العمل على وضع حدّ لهذه الآفة. ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب إجراءات في هذا الصدد نحو أربعين تدبيراً في هذا الشأن.
قتلت 116 امرأة على الأقل هذه السنة على يد شريكها أو شريك سابق لها، وفق دراسة لكلّ حالة على حدة أجرتها وكالة فرانس برس. وخلال عام 2018، بلغ عدد ضحايا العنف الأسري حوالى 121 امرأة، وفق وزارة الداخلية.
كما أظهرت بيانات رسمية أنّ نحو 213 ألف امرأة كلّ عام يقعن ضحيات للعنف الجسدي أو الجنسي أو الاثنين معًا، أي نحو 1 في المئة من عدد النساء اللواتي تراوحت أعمارهن بين 18 و75 عامًا.
