الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الاجتماعات الافتراضية… هل تقلل من القدرة الابداعية؟

الاجتماعات الافتراضية… هل تقلل من القدرة الابداعية؟

مجلة وفاء wafaamagazine

كشفت دراسة جديدة أن اجتماعات تطبيق “زووم” الافتراضية قد يكون لها تأثير سلبي على الشركات، ‏وهي التي زاد الإقبال عليها من جانب المؤسسات مع بدء انتشار جائحة “كورونا” المستجد قبل ‏عامين، مع تطبيق سياسة العمل من المنزل.‏

 


Advertisement

 

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الاجتماعات قد يكون لها تأثير على إنتاج الأفكار والاقتراحات الجديدة بواسطة ما يسمى “العصف الذهني”، وكذلك على قدرة فريق العمل على تبادل الأفكار بشكل فعّال، ما يؤثر على نمو العديد من الشركات وإيراداتها.

ووضع معدو الدراسة المنشورة في مجلة “Nature” العلمية من جامعة كولومبيا ما يقرب من 1500 شخص في أزواج عبر مكالمة فيديو، أو بصورة شخصية، وطلبوا منهم ابتكار أفكار جديدة حول المنتجات.

 

ووجدوا أن الأزواج الذين تفاعلوا وجها لوجه أنتجوا أفكارا أكثر إبداعا، بالمقارنة مع الأزواج الذين تواصلوا افتراضيا.


وللتحقيق في كيفية تأثير استخدام مكالمات الفيديو على توليد الأفكار التعاونية، قام الباحثون بتجنيد 1490 شخصا عبر خمسة مواقع لشركة بنية تحتية للاتصالات (في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا).

وأظهرت الدراسة أن الأزواج الذين عملوا عبر تطبيق “زووم” أنتجوا متوسط 7.43 في الساعة، بينما أنتج نظراؤهم الذين تواصلوا شخصيا 8.58 فكرة في المتوسط.

ومع ذلك، عند الوصول إلى مرحلة طلب اختيار الفكرة التي تم الاستقرار عليها والمرغوب في تطبيقها، كان أزواج مكالمات الفيديو ليسوا أقل فعالية.

ويقترح مؤلفو الدراسة أن مكالمات الفيديو تركز على الاتصال على الشاشة، مما يضيّق نطاق تركيز الأشخاص، ويعيق “العملية الواسعة والموسعة لتوليد الأفكار”. وتركز الدراسة أن من أبرز عيوب من العمل هو وجود مجتمع أقل.

وأكد العلماء أن قدرة الأزواج على توليد أفكار إبداعية ارتبطت بشكل كبير بقدرتهم على التواصل بالعين مع شركائهم والتحديق في الغرفة.

وعلى النقيض، أوضحوا أنه عندما ينظر شخصان إلى أعين بعضهما بعضا على الشاشة، فإنه لا يبدو أن أيا منهما يتواصل مع الآخر بعينه، ما يمكن أن يؤثر على الاتصال، ويسفر عن عدد أقل من الأفكار بشكل عام.