مجلة وفاء wafaamagazine
قال أوليغ تيابكين مدير القسم الأوروبي الثالث بالخارجية الروسية، إن مطالبة بولندا بتعويضات من روسيا عن الخسائر خلال الحرب العالمية الثانية، هي ضرب من الخيال السياسي.
وأشار تيابكين إلى أن، السلطات البولندية، تلجأ غالبا إلى “تحريف التاريخ” بهدف حل مشاكلها السياسية الداخلية.
وأضاف: “يبدو فجورهم واضحا بشكل صارخ: فلولا انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، لما ظهرت بولندا كدولة قومية للشعب البولندي، ولكان ملايين البولنديين يواجهون مصيرا لا يُحسدون عليه، يتمثل في الاستعباد والإبادة على يد النازيين”.
قبل ذلك وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تصريحات ألمانيا وبولندا بشأن ضرورة تقديم روسيا تعويضات لأوكرانيا، بأنها غير لبقة البتة. وأشارت إلى أن الاتحاد السوفياتي وظف الكثير من الجهد والمال في إعادة إعمار دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك ألمانيا وبولندا.
في وقت سابق طالبت وارسو، سلطات ألمانيا بتسديد 6.2 تريليون زلوتي (حوالي 1.3 تريليون دولار) كتعويضات عن أضرار الحرب العالمية الثانية. في الوقت نفسه، أعرب بعض السياسيين البولنديين مرات عديدة عن أملهم في الحصول على تعويضات من روسيا أيضا.
وعلى مدى عدة سنوات، أعرب ياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب “القانون والعدالة”، عن اعتقاده بأنه يجب على موسكو، مثل برلين، تسديد تعويضات لبولندا عن الأضرار التي لحقت بها في الحرب العالمية الثانية، وكذلك أعلن نائب وزير الخارجية البولندي بافيل يابلونسكي حق وارسو “غير المشروط” في الحصول على تعويضات من روسيا. ونالت هذه الفكرة مؤخرا على دعم رئيس بولندا أنجي دودا.
نوفوستي