مجلة وفاء wafaamagazine
رأى عضو كتلة” التحرير والتنمية” النائب أيوب حميد خلال احتفال تأبيني لمختار بلدة يانوح السابق محمود جابر، ان “مرحلة الفراغ التي نعيشها، لها سلبياتها الكبيرة وهذا يتطلب من الجميع تقديم مصلحة الوطن على المصالح الضيقة”.
وقال:”ندرك أن الانتخابات النيابية الأخيرة أفرزت واقعا يجب أن نراه جميعا، لا أن يتوقف أي فريق سياسي عند مواقفه لأن السقوف العالية لا تخدم مصلحة الوطن وعلى كل طيف سياسي أن يتواضع لكي نتجاوز ما نحن عليه، ونخرج من النفق المظلم لنصل إلى الخطوة الأولى في اختيار رئيس جديد ، ومن بعدها نخطو نحو تشكيل حكومة جديدة تعمل على بلسمة الواقع المرير على كل المستويات في الإدارة، أم في لقمة عيش الناس، أم في استعادة الثقة لأهلنا في بلاد الاغتراب، أم في استعادة الثقة للدول التي هي حقيقة تغار على مصلحة لبنان واستقراره”.
وأسف ل”طريقة التعاطي مع دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار”، وقال:”لقد كانت فرصة حقيقية في ظل هذا الواقع المأزوم على مستوى القدرة لاختيار رئيس جديد، ولكن للأسف البعض يتهرب من مواجهة هذه الحقيقة ويقول على المجلس النيابي أن يختار رئيسا للبلاد وهذا أمر طبيعي، ولكن ماذا نفعل مع وجود هذه الانقسامات العمودية على مستوى الكتل النيابية ؟ أليس الأجدى أن يكون هناك فرصة للتلاقي والتشاور، علما أن هذا التشاور ليس ملزما بالمعنى القانوني سوى أنه يقرب الناس بعضها من بعض، ويساعد في اختيار رئيس لنبدأ مشوار التعافي”.
ولفت إلى أن “هذه المحاولة بالنسبة للرئيس نبيه بري ليست بجديدة، فالكل يشهد له كيف انتشل الوطن في مراحل صعبة من آتون الفرقة والتمزق إلى رحاب الحوار والنقاش المسؤول، وسعى إلى إبقاء خيوط التواصل والتلاقي ، وما هي دعوته اليوم إلا من أجل الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي بواقعية تسمح لنا بالعبور بالبلاد إلى أمكنة أكثر اطمئنانا بعد أن بلغ القلق حدا أصبح يلامس الخوف الحقيقي على المصير، ولكن حينما نرى هذا الاعتراض الذي يتصدر الشاشات ونرى اطيافا بعينها، ترفض منطق الحوار كان لا بد أن نتراجع خطوة إلى الوراء لنرى كيفية مقاربة هذا الواقع في ظل هذا الظرف الذي نعيشه”.
وتوقف عند موضوع الطائف وقال:”حرصنا وما زلنا نحرص على ضرورة تطبيق هذا الاتفاق الذي بات جزءا من الدستور ، والذي عبر بالبلاد من الحرب الداخلية التي طال أمدها لعقدين من الزمن”، مشيرا إلى أن “أي تعديل بحاجة إلى توافق يحصن عملية التطبيق، والمطلوب في هذه المرحلة بعد أن نجتاز الاستحقاق الرئاسي العمل على تطبيقه” ، مشيرا الى ان “الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي أكدت المؤكد لجهة تصريف الأعمال من قبل الحكومة التي هي مستقيلة بحكم الدستور بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ ليس من المعقول ألا يكون هناك دولة ولا مؤسسات تدير شؤون البلاد”.
وختم مثنيا على “الإنجاز الأخير الذي تحقق بانتزاع حقنا في مياهنا الإقليمية، هذا الإنجاز الذي حرص الأخ الرئيس نبيه بري على قيادته من البداية ومواكبته حتى النهاية”، وقال:”هذا الانتصار الجديد بعد الانتصار في البر وإن كانت مفاعيله الإيجابية تحتاج بعضا من السنين لكي نجني ثماره ، إلا أنه يشكل بارقة أمل تعيد ثقة اللبناني إلى وطنه كما تعيد ثقة الغير إلى لبنان، والأهم هو أن نبدأ المشوار وصولا لاستخراج النفط والغاز”.