الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / بن سلمان يفاجئ العالم بزيلينسكي: رسائل إلى روسيا وسوريا وإيران

بن سلمان يفاجئ العالم بزيلينسكي: رسائل إلى روسيا وسوريا وإيران

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت “نداء الوطن”

 الدعوة التي وجهها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمشاركة امس في اعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين في جدة، كان لها دويّ المفاجأة على المستويات الاقليمية والدولية. وعبرت عن دينامية الدبلوماسية السعودية وقدرتها على اتخاذ خطوات جريئة ومتوازنة إزاء القوى العظمى والاقليمية.

 

وبدت إطلالة زيلينسكي في القمة والكلمة التي ألقاها رسائل مباشرة في اتجاهات عدة ابرزها ثلاثة: الى روسيا، التي تخوض حربا ضد اوكرانيا منذ غزوها لهذه الدولة في 24 شباط 2022، والى إيران التي سماها الرئيس الاوكراني بالإسم عندما اتهمها بالتورط في هذه الحرب عبر المسيّرات التي ترسلها الى موسكو، والى سوريا حيث كان الرئيس بشار الاسد العائد بعد 12 عاماً مستمعاً الى الزعيم الاوكراني يتهم زعماء عرباً، ومن ضمنهم الاسد، بـ”غض الطرف” عن تصرفات روسيا في بلده.

 

وتضمّن “اعلان جدة” الذي صدر عن القمة 32 بنداً لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي بدءاً من القضية الفلسطينية وأزمات السودان واليمن وليبيا، مروراً بالملف الإيراني وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وبرز في البيان الختامي ما تضمنته الفقرة الرقم 6 التي شددت على “وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة”.

 

بالنسبة للبنان ، فقد نال من البيان الختامي فقرة أكدت على “التضامن” معه وحث “كافة الأطراف اللبنانية على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية واقرار الاصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته”. وحضرت أزمة النازحين السوريين، في كلمة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي حذر من ان “طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، كلها أمور تجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل”.

 

من ناحيته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال القمة أن المملكة ستتحاور مع شركائها الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا وأنها تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”، مشدداً على “دعم السعودية لمشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا.

 

ورحب البيان الختامي بـ”استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها”.

ويذكر أن الرئيس بشار الاسد بدا في كلمته أمام القمة كمن يوجه التأنيب للجامعة عندما طالبها بان “تكون متنفساً في حالة الحصار لا شريكاً فيه، وملجأً من العدوان لا منصة له”.

 

وقد قاطع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني كلمة الاسد وعاد الى الدوحة قبل القائها، علماً ان وكالة الأنباء السورية “سانا” ذكرت أن مصافحة تمت بين الرئيس السوري وأمير قطر، قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة، لافتة إلى أنه تلى ذلك حديث جانبي بينهما.