مجلة وفاءwafaamagazine
نزل عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع هونغ كونغ في أول أيام العام الجديد، مطالبين حكومة المدينة بتنازلات تصبّ في مصلحة تعزيز الديمقراطية.
وتجمع المحتجون في متنزّه فيكتوريا تحت سماء ملبّدة بالغيوم، بينما كان الكثيرون يرتدون ملابس سوداء ويضع البعض أقنعة، وحملوا لافتات منها «الحرية ليست حرة» قبل أن تنطلق المسيرة التي تطالب بالديمقراطية الكاملة والعفو عن أكثر من 6500 شخص أوقفوا منذ بداية الاحتجاجات في يونيو (حزيران) الماضي، وإجراء تحقيق مستقل في تصرفات الشرطة.
وتنظم المسيرة المؤيدة للديمقراطية «جبهة حقوق الإنسان المدنية» التي نظمت مسيرات عدة في العام الماضي شارك فيها الملايين، وفق وكالة رويترز.
وعلى طول طريق المسيرة، انضم عدد من السياسيين المحليين المؤيدين للديمقراطية الذين فازوا في الانتخابات التي أجريت مؤخرا، إلى الحشود في أول يوم لهم في المنصب، وساعد بعضهم في جمع تبرعات لدعم الحركة.
وفي وقت سابق، استقبل الآلاف من سكان المدينة عام 2020 في المتنزهات على طول ميناء فيكتوريا وهتفوا بشعار الحركة الرئيسي «حرروا هونغ كونغ. ثورة عصرنا»، قبل ثوانٍ من حلول منتصف الليل. وتدفق الآلاف بعد ذلك على طريق ناثان، وهو شارع رئيسي، ليسدوا كل حاراته في مسيرة عفوية رافقت الدقائق الأولى من العام الجديد.
وخلال الليل أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي واستخدمت خراطيم المياه خلال بعض المواجهات القصيرة مع محتجين.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطاب العام الجديد أن بكين «ستصون بكل قوة الازدهار والاستقرار» في هونغ كونغ ضمن إطار صيغة «دولة واحدة بنظامين». واعتبر أن نجاح ماكاو المجاورة، التي زارها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يُظهر أن صيغة «دولة واحدة بنظامين قابلة للتطبيق بشكل كامل».