
مجلة وفاء wafaamagazine
أهدى العراق 220 ألف طن من القمح إلى سوريا، في خطوة إيجابية أخرى باتجاه تطبيع علاقة البلدين، عقب سقوط النظام السابق، تجري بالتزامن مع تأكيد العراق دعوته للرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية في بغداد، الشهر المقبل.وأعلن المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب السوري، حسن عثمان، لوكالة «سانا»، إطلاق العراق «حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري»، مشيراً إلى أن «شاحنات محمّلة بالقمح العراقي بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم».وبيّن عثمان أن الدفعة الأولى «مُكوّنة من 39 شاحنة محمّلة بالقمح»، لافتاً إلى وصولها إلى محافظة دير الزور، و«يجري حالياً تسلمها في الموقع تمهيداً لتوزيع الكميات على المحافظات الأخرى».
وأكّد أن عملية التوزيع ستتم بناءً على «دراسة دقيقة» لاحتياجات كل محافظة، لـ«ضمان إيصال القمح إلى المناطق الأكثر حاجة، وتحقيق عدالة التوزيع بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي في عموم البلاد».وتوجّه عثمان بالشكر إلى العراق على هذه المبادرة، واصفاً إياها بـ«الموقف الأخوي الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين». كما أعرب عن أمله في أن «تكون هذه المبادرة فاتحة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات».
في هذا الوقت، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، في قصر الشعب، في دمشق، للمرة الثانية منذ سقوط النظام السابق.ووفقاً لوكالة «سانا»، حمل السيد الشطري رسالة تأكيد من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني للشرع، لحضور القمة العربية المُزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في 17 أيار المقبل.
وأكّد الشطري «دعم العراق لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها»، فيما أكّد الطرفان «أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». كما أكّدا «تشجيع الاستثمارات بين البلدين، وعقد صفقات تجارية بين سوريا والعراق، في قطاعات النفط والحبوب، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الصفقات، بالإضافة إلى الاتفاق على وضع آلية عمل لتشغيل منفذ التنف – الوليد الحدودي بين البلدين».