
مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت جمعية “الشبكة الشبابية اللبنانية” مهرجانها الموسيقي الرابع، في حديقة فندق كنعان في بعلبك، برعاية رئيس بلدية بعلبك الحالي مصطفى الشل، ممثلا بسامي رمضان، أعضاء من المجلس البلدي المنتخب برئاسة المحامي أحمد الطفيلي، وفاعليات ثقافية وتربوية وأمنية واجتماعية.
واستهل الحفل بتكريم عائلة مدير عام مستشفى دار الأمل الجامعي الشهيد علي علام تقديرا لعطائه الإنساني، وتسلمت الدرع من رئيس الجمعية ياسر زغيب، مسؤولة العلاقات الإعلامية في المستشفى هديل حمية، كما سلم زغيب درعا إلى المهندس علي الططري.
رمضان
ورأى رمضان ان “هذه الشبكة الشبابية اللبنانية تقدم مع زملائها في الجمعيات الفاعلة في نطاق مدينة بعلبك هذه الصورة الناصعة التي نحبها جميعا في مدينتنا الصامدة المقاومة في وجه الاعتداءات الصهيونية، المدينة الغنية بالتراث والفن والادب والشعر والموسيقى”.
وتابع: “بعلبك حضارة التاريخ، هي لوحة فنية أبدعها الأجداد في هياكل ومعابد أثرية لا مثيل لها في العالم، وشعب أبي يتحدى كل المخاطر والصعاب”.
وأكد أنه “لا يمكن للتنمية أن تتحقق بأبعادها الشاملة، دون المشاركة والتمكين، وهذا ما تقوم به العديد من الجمعيات الفاعلة، فما زلتم رافدا للشباب والشابات الأبطال الذين حصدوا الكثير من الميداليات الذهبية، وحققوا أعلى المراتب الرياضية في البلدان العالمية، بالإضافة إلى أدواركم الثقافية والتنموية المميزة في مختلف المجالات”.
زغيب
وأشار زغيب إلى أن “جمعية الشبكة الشبابية اللبنانية، آمنت من اليوم الأول بأن التغيير لا يبدأ بالكلام، بل بالإيمان بشباب يشبهون الأرض التي خلقوا فيها، فكان حلمنا الكبير وإيماننا ببناء الإنسان، وهدفنا تمكين الشباب، تنمية مواهبهم، زرع ثقافة المواطنة والإلتزام والوعي لديهم، لذا عملنا على كل مجال يطوّر الفرد والمجتمع: الرياضة، الفن، الموسيقى، الدعم النفسي، والمبادرات التي تخلق فرقا حقيقيا على أرض الواقع”.
وأضاف: “منذ اليوم الأول لتوقف الحرب، بدأنا بالدعم النفسي من خلال الموسيقى، من خلال الفن، من خلال اللقاءات التي فتحت بارقة الأمل، ومهرجاننا اليوم من ثمار هذه الجهود”.
وأشار إلى أن “بعلبك ليست أبنية رومانية وحجارة شاهقة، وإنما هي الناس، هي الفكر، هي الذاكرة، والمستقبل… ونحن كأبناء هذه المدينة، لا نعيش فيها فحسب، بل نحميها ونعيد البناء، والبناء لا يكون بالحجر فقط، وإنما في بناء بالفكر والثقافة والوعي، وبالمبادرات التي تزرع الأمل وتحصد الإندفاع والحماس المطعّم بإرادة الإستمرار”.
وختم زغيب: “خلال مسيرتنا، لم نغب يوما عن المشهد الوطني، شبابنا يشاركون كل سنة ببطولات دولية، ويمثّلون لبنان بأحسن وأبهى صورة. ومن أهدافنا خلق كونسرفاتوار احترافي في بعلبك، ليحتضن المواهب ويرفع مستواها، وفي شهر حزيران المقبل سنعيد افتتاح مركز الفنون الخاص بالجمعية، في مكان آمن لأولادكم، ليعبّروا، ويتطوروا، ويحلموا بغد أفضل، لتبقى بعلبك منارة، لتبقى مدينة الثقافة، مدينة الشباب، ومدينة الحلم”.
وأولى اللوحات الفنية كانت من نتاج التعاون المثمر بين “الشبكة الشبابية اللبنانية” و “Edinburgh”، قدمه كورال شارك في تدريبه “مجمع الكنائس” بقيادة سحر وسامر متى، ضم أطفالا تميزوا بالموهبة الواعدة، حلَّقوا في رحاب فن الرحابنة وفيروزيات لطالما كانت رفيقة قهوة الصباح: “سألوني الناس عنك يا حبيبي”، “نسَّم علينا الهوا”، “قصقص ورق ساويهم ناس”، و”طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان”.
وفي رحلة للتراث الشعبي المتشابك بين الفولكلورين اللبناني والسوري، قدمت فرقة “LYN” يقيادة المايسترو أيمن العرانيس، منوعات من الفن الشعبي، اختتم مع الطرب الأصيل ورائعة كوكب الشرق أم كلثوم “ليلة حب”.
والختام مع لوحات فنية غنائية قدمها كورال “صدى الجبل” بقيادة راميا الخوري.