
مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية ليل الأحد – الاثنين أنها قررت تصعيد عملياتها العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على إسرائيل، وذلك “بسبب استمرار الإبادة في غزة، حيث يجد اليمن نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية كبرى”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مقطع مصور إن “المرحلة الرابعة تشمل استهداف كل السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو في أي مكان وبغض النظر عن جنسيتها”.
وأضاف سريع: “الشركات التي تتعامل مع العدو ستتعرض سفنها للاستهداف بغض النظر عن وجهتها”.
وتابع: “ندعو كل الدول للضغط على العدو لوقف عدوانه على غزة إذا أرادت تجنب التصعيد”، مضيفا: “كل عملياتنا العسكرية ستتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
وفي وقت سابق، أكد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أن “مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع لا معنى لها في ظل استمرار الحصار والتجويع”، مؤكداً أن “إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات”.
وقال الحية في كلمة مسجلة: “خضنا مفاوضات شاقة وقدمنا كل مرونة ممكنة لا تتعارض مع ثوابت شعبنا، وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات في ما عرض علينا، وفي الجولة الأخيرة حققنا تقدما واضحا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء”، مضيفا: “فوجئنا بانسحاب الاحتلال من جولة المفاوضات وتساوقه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف”.
واعتبر أن “انسحاب الاحتلال من جولة المفاوضات خطوة مكشوفة هدفها حرق الوقت والمزيد من الإبادة”.
إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أن “معدلات سوء التغذية في غزة تصل إلى مستويات مثيرة للقلق”.
وأضافت: “سوء التغذية يسلك مسارا خطيرا في غزة ويظهر بالارتفاع الحاد بعدد وفيات الشهر الحالي”.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه “على تواصل مع فرقنا على الأرض والتي بدورها ستبذل كل ما بوسعها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجائعين خلال هذه الفرصة”.
من جهتها، قالت المسؤولة في منظمة أوكسفام غير الحكومية بشرى خالدي: “نرحب بذلك لكن يجب أن نرى تقدما فعليا على الأرض”، مشددة على ضرورة حصول “تدفق متواصل للمساعدة على نطاق واسع”.
وأضافت: “نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار ورفع كامل للحصار وضمانات واضحة بأن الأمر لا يتعلق فقط ببادرة موقتة”.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ثلث سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2,4 مليون نسمة، لم يتناولوا الطعام منذ أيام، وإن 470 ألف شخص “يعانون من ظروف اشبه بالمجاعة” تؤدي إلى الوفاة.