مجلة وفاء wafaamagazine
إنجاز ميداني كبير حققه الجيش العربي السوري أمس، بتمكنه من استعادة السيطرة على بلدة كفر نبل عاصمة جبل الزاوية ومدخله الجنوبي، وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش السوري بسط سيطرته على قرية كفر نبل في ريف إدلب بشمال البلاد، بعد اشتباكات عنيفة وهروب واسع للتنظيمات الإرهابية المسيطرة هناك.
الجيش السوري تابع عمليته العسكرية التي أطلقها قبل ٣ أيام في ريف إدلب الجنوبي لاستكمال السيطرة على المنطقة الواقعة إلى الجنوب من الطريق الدولي الممتد من سراقب إلى جسر الشغور مدخل ريف اللاذقية الشرقي، وحقق مزيداً من الإنجازات الميدانية النوعية.
وبين المصدر أن وحدات الجيش السوري واصلت أمس هجماتها من ٣ محاور، يقود الأول والثاني إلى مناطق جبل الزاوية الذي يؤدي إلى الطريق الدولي، ويلتف على مقاطع من الطريق بطول ٢٥ كيلو متراً، تصل سراقب بأريحا، على حين يؤدي المحور الثاني إلى جبل شحشبو المتصل بالأول شمالي حماة، بهدف التقدم إلى سهل الغاب في قسمه الشمالي الغربي على تخوم جسر الشغور.
وأشار إلى أن وحدات الجيش تقدمت من بلدتي الشيخ دامس وكفر سجنة جنوب غرب مدينة معرة النعمان، باتجاه بلدتي معر زيتا ومعر تماتر ومن الشيخ لطفي نحو معرة حرمة وأم الصير ومعرصين ومعرة الصين، وأحكمت قبضتها على البلدات الست، إثر اشتباكات عنيفة أجبرت خلالها «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها إلى التراجع صوب نقاطها الخلفية في جبل الزاوية، المعقل الأبرز للجماعات التكفيرية وخزانها البشري في إدلب.
وأضاف المصدر: إن الجيش السوري تقدم من المحور الثاني انطلاقاً من بلدتي أرينبة وسطوح الدير، اللتين هيمن عليهما في اليوم السابق، ومد نفوذه إلى بلدة بعربو، متقدماً إلى الطريق الذي يربط جبل شحشبو بجبل الزاوية، بغية الوصول إلى معارة الصين، ومحاصرة الكثير من البلدات والمساحات الجغرافية الوعرة.
وأكد المصدر أن الجيش السوري شن هجوماً مباغتاً مساء أمس من محور بلدة حنتوتين شمال غرب معرة النعمان، وبسط هيمنته على بلدة دير سنبل، ذات الموقع الحيوي، وعلى بلدات قيراط وتل قيراطة وسحب وقعورة في جبل الزاوية لعزل جبل شحشبو عنه، كما واصلت تقدمها تحت غطاء جوي روسي كثيف، وتمكنت من بسط سيطرتها على بلدة حاس الإستراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» و«أنصار التوحيد» وحلفائهم في المنطقة.
ونوه بأن الطيران السوري الروسي المشترك، شن أمس غارات عنيفة على مواقع وتجمعات الإرهابيين في تفتناز وسرمين وكفرنبل وقميناس والمسطومة ومطار تفتناز العسكري، ومحيط إدلب وأريحا وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم، في وقت تواصلت الاشتباكات في الأحياء التي سيطر عليها إرهابيو «النصرة» بدعم من جيش الاحتلال التركي في بلدة النيرب غرب سراقب وفي محيط بلدة سان إلى الشمال الغربي منها، حيث يستميت النظام التركي لتغيير خريطة السيطرة في محيط سراقب العقدة الطرقية الأهم في المنطقة، والتي تربط الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية.
إلى ذلك تمكنت وحدة من الجيش العربي السوري، من إسقاط طائرة مسيّرة لقوات النظام التركي، من صناعة أميركية في منطقة داديخ بمحيط مدينة سراقب، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وحسب مصدر ميداني فإن هذه الطائرة التي يبلغ طول أجنحتها نحو 6 أمتار، تختلف عن الطائرات المسيّرة التي تطلقها عادة المجموعات الإرهابية من حيث التقنيات الحديثة، التي تعمل بموجبها وتجهيزات المراقبة والتصوير المزودة بها.
وكالة «سانا» قالت: إن وحدة من الجيش تعاملت مع طائرة دون طيار في أجواء منطقة داديخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأسقطتها، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تقوم بأعمال استطلاع لمصلحة المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة.