الرئيسية / آخر الأخبار / المؤسسات التربوية الخاصة: لتحمل المسؤوليات ضماناً لمتابعة الرسالة التربوية

المؤسسات التربوية الخاصة: لتحمل المسؤوليات ضماناً لمتابعة الرسالة التربوية

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، في بيان، ان “العالم يمر اليوم بمرحلة استثنائية نتيجة انتشار وباء “كورونا” الذي يهدد الانسان في سلامته وأمنه وحياته وعمله، ويعاني لبنان ما يعانيه جراء التدهور الاقتصادي وتدابير المصارف واقفال المؤسسات قبل انتشار الوباء وبعده، وبوتيرة أسرع وعلى نطاق أوسع”.

وأضاف: “لا يخفى على عاقل ما تواجهه المؤسسات التربوية الخاصة من ضائقة مالية حادة بسبب تراكم الأزمات المالية والتراجع الاقتصادي العام، إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من إقفال قسري للمدارس ومن انسداد الأفق المنظور حتى الآن.



ومع تأييدنا للمبادرات التربوية للتعليم عن بعد وشكرنا للمعلمين الذين بادروا وتطوعوا للمساعدة، وتقديرنا للأهالي الذين شعروا بواجبهم تجاه المدرسة والمعلمين في ظل هذا الواقع المأزوم الذي نمر به، واللذين لم يتوانوا عن سداد جزء مما يتوجب عليهم من أقساط.

ولكوننا نشكل أسرة تربوية واحدة، إدارة ومعلمين وأهلا، ونواجه تحديات معيشية وصحية مشتركة تحتم علينا التعاون إلى أقصى الحدود علنا نتمكن سويا من مواجهتها بأقل الخسائر الممكنة وبتقاسم تبعاته بمحبة ورضى وارادة صلبة وأمل كبير بانبلاج فجر العودة الى العمل وإعادة تنظيم مسيرتنا التربوية التي لن تتوقف ببركة الله”.

وتابع: “بإزاء هذا الواقع الاستثنائي، يهم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة تأكيد الآتي:

– دعوة الدولة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها، بمن فيهم أفراد الأسرة التربوية في القطاع التربوي والتعليمي الخاص، والمساهمة في تغطية جزء من رواتبهم من خلال دعم المدارس التي أضحت غير قادرة، مع الإقفال الحاصل، على دفع ما عليها من رواتب ومستحقات للعاملين فيها.

– ضرورة المبادرة السريعة لسداد المتوجب عليها من مساهمات متأخرة، أو بعضها على الأقل، من دون أي تأخير، لتمكينها من القيام بواجباتها المالية تجاه المعلمين والمعلمات والعاملين وصندوقي الضمان والتعويضات.

– التمني على الأهالي القيام بواجباتهم تجاه المدارس وسداد ما هو متوجب عليهم من أقساط، حسبما يتم التفاهم عليه مع الإدارات المدرسية التي تشعر معهم، ولا شك، وتراعي أوضاع بعضهم، علما أن معظم المدارس الخاصة وضعت خطط طوارئ لهذه السنة وبذل معلموها ومعلماتها، ولا يزالون، مجهودا أكبر للقيام بواجبهم التربوي تجاه التلامذة، حيث يمضي بعضهم ساعات وساعات يوميا لمتابعة هذه المهمة، من خلال البرامج المتطورة والمكلفة أحيانا، لمتابعة التعليم من بعد بأشكاله المتنوعة، عبر التواصل المستمر الذي ساهم ويساهم في تعزيز العلاقة الشخصية المفيدة بين التلامذة ومعلميهم ومعلماتهم.

– دعوة أصحاب المدارس ومديريها إلى تحمل مسؤولياتهم وتنظيم حساباتهم بشفافيتهم المعهودة وبذل منتهى إمكاناتهم لدفع ما يتوجب للمعلمين والعاملين، بحسب توافر الإمكانات وقدرة كل مدرسة، ووفق خطتها الواقعية والاستثنائية لهذ المرحلة، بما يعتبر توزيعا عادلا ومدروسا، ومتوقعا استمراره لفترة أطول، علما أن الإدارات المدرسية تتحمل كامل مسؤولياتها في إنجاز المنهج التعليمي المقرر للتلامذة فور العودة إلى الصفوف، وبحسب ما تسمح الظروف، بالإضافة إلى الوسائل المتوفرة والمستنبطة التي اعتمدتها استثنائيا.

– دعوة المعلمين والعاملين إلى التفاهم مع إدارات المدارس بمحبة وقناعة، وإلى تفهم واقع الحال الذي تمر به المؤسسات التربوية الخاصة، بعيدا عما يسمع في بعض الإعلام من تشكيك وتنديد، فكما أن على المدارس واجبا تجاه المعلمين لا يجوز التخلي عنه، كذلك على المعلمين واجب الوقوف إلى جانب مؤسساتهم والمساعدة في متابعة الرسالة التربوية وفي حض الأهالي والدولة على السداد والدعم، وفي حال لم تتمكن المؤسسات من توفير كامل حقوق العاملين لديها في هذه المرحلة، فإنها تعتبرها حقا لهم عليها يتوجب سداده في الوقت المناسب، أي عند عودة الأمور إلى طبيعتها وعند توافر الإمكانات”.

وختم: “رجاؤنا ودعاؤنا ان يمر هذا الاختبار الصعب علينا وعلى الجميع بخير. وقانا الله جميعا كل مكروه، وعسى ان نجتمع قريبا، لتعويض ما فات، ولإصلاح ما تداعى”.