الرئيسية / صحة وجمال / خسارة الوزن خلال الخمسينات ممكنة جداً … إليكم 4 فوائد لخسارة الوزن بعد الخمسين

خسارة الوزن خلال الخمسينات ممكنة جداً … إليكم 4 فوائد لخسارة الوزن بعد الخمسين

مجلة وفاء wafaamagazine 

رغم أنّ خسارة الوزن في أيّ عمر لها منافع صحّية ملحوظة، لكن يبدو أنّ التخلّص من بعض الكيلوغرامات بعد بلوغ 50 عاماً قد يكون تحديداً مفيداً للإنسان.

التغيّرات الهورمونية والأيضية التي تحدث بعد الخمسين تُسهّل زيادة الوزن. وفي حين أنّ اكتساب كيلوغرامات إضافية خلال هذه المرحلة العمرية شائع للغاية، إلّا أنه قد يكون أيضاً فائق الخطورة، بحيث أظهرت الأبحاث العلمية أنّ هذا الأمر يعزّز احتمال الإصابة بالأمراض مثل السكتة الدماغية والسكّري.

الخبر الجيّد أنّ خسارة الوزن خلال الخمسينات ممكنة جداً، وتستحقّ بذل الجهود المطلوبة لبلوغ المنافع التالية التي كشفها خبراء موقع «Livestrong»:

 

خفض خطر الخرف

ربطت دراسة نُشرت في شباط 2018 في «Alzheimer’s & Dementia» البدانة في الـ50 عاماً بزيادة خطر الإصابة بالخرف. وفي حين أنّ الباحثين غير متأكدين من السبب الحقيقي لذلك، إلّا أنهم يعتقدون أنّ ميكروبيوم الأمعاء، الذي قد يصبح غير متوازن مع التقدّم في العمر ويؤدي إلى مزيد من البكتيريا السيّئة في هذه المنطقة، قد يشكّل رابطاً محتملاً. إنّ عدم التوازن في ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر في صحّة الدماغ وقد رُبط حتى بمرض التنكّس العصبي. وبالفعل، فقد حلّلت دراسة صدرت في كانون الثاني 2019 في «Scientific Reports» عيّنات البراز لمشاركين في عيادة رعاية الذاكرة، ووجدت أنّ تلك التابعة لمرضى الخرف عانوا من انتشار أكبر للبكتيريا السيّئة، علماً أنّ تناول مزيد من الفاكهة، والخضار، والأطعمة العالية الألياف يساهم في خسارة الوزن، وتوازن الأمعاء، والحفاظ على دماغ صحّي أكثر.

 

تقليل الهبّات الساخنة

الهبّات الساخنة، التي تحدث كأثر جانبي لانقطاع الطمث لدى النساء بعد بلوغهنّ 50 عاماً، هي غير مُريحة إطلاقاً، واكتساب كيلوغرامات إضافية يجعلها أسوأ. الهورمونات، مثل الإستروجين، تُخزّن في الأنسجة الدهنية، وبالتالي فإنه من المنطقي أنه كلما زادت الدهون في جسم المرأة ارتفعت كمية الإستروجين ومعها حدّية أعراض انقطاع الطمث. في الواقع، بيّنت دراسة نُشرت في كانون الأول 2017 في «BMC Women’s Health» أنّ البدينات كنّ بشكل ملحوظ أكثر عرضة لأعراض انقطاع الطمث المعتدلة إلى الشديدة وكذلك معاناتها في كثير من الأحيان، بما فيها الهبّات الساخنة.

 

تقليص أوجاع المفاصل

إستناداً إلى «Harvard T.H. Chan School of Public Health»، يُعتبر التهاب الفصال العظمي من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للتقدم في العمر. عند الإصابة به، فإنّ الغضروف الذي يغلّف ويحمي العظام يتعرّض للتلف مع الوقت، ما يتسبّب باحتكاك العظام مع بعضها وألم المفاصل وتورّمها وتيبّسها. إنّ زيادة الوزن تُفاقم التهاب الفصال العظمي، وتسبّب مزيداً من الضغط على المفصل وغالباً أيضاً المزيد من الألم. إلتهاب المفاصل وتلف الغضروف لا ينتميان إلى الحالات الصحّية التي يمكن عكسها، لكن وفق «Cleveland Clinic»، يمكن لخسارة الوزن أن تضع ضغطاً أقلّ على المفاصل وتخفض الأعراض، ما يجعل المشي أسهل وأقلّ ألماً.

 

التحصين ضدّ بعض السرطانات

إنّ الأمراض السرطانية التي تعتمد على الهورمونات قد تُصيب النساء بعد الخمسين نتيجة زيادة الوزن، بما أنّ الهورمونات كالإستروجين تُخزّن في الدهون. وكلما ارتفعت الدهون المتراكمة زادت مستويات الهورمون، ولهذا السبب فإنّ البدانة عند المرأة قد رُبطت بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهورمون، وأنّ النساء اللواتي يخسرن الوزن خصوصاً بعد 50 عاماً يخفّضن هذا الخطر بشكل ملحوظ. توصلت دراسة صدرت في كانون الأول 2019 في «Journal of the National Cancer Institute» إلى أنّ النساء اللواتي خسرن الوزن في الخمسينات من أعمارهنّ انخفض لديهنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنةً باللواتي بقيت أوزانهنّ على حالها، حتى لو عاوَدن اكتساب بعض الوزن لاحقاً. ولا بدّ من لفت الانتباه أيضاً إلى أنّ البدانة مرتبطة بضعف أداء الكبد، والذي لا غنى عنه للتخلّص من الكيماويات المؤذية كالملوّثات البيئية والسموم المسبّبة للسرطان. ومع ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان أساساً بسبب التقدم في العمر، فإنّ ضعف وظائف الكبد نتيجة البدانة يزيد خطر التعرّض لأمراض كثيرة بما فيها السرطان.