مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن الامام السيد علي الخامنئي، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ31 لرحيل الإمام الخميني (قده)، أن “أمريكا اليوم في وضع متزلزل وما يحدث في ولاياتها هو كشف للحقائق المخفية فيها”. واعتبر سماحته في خطابه المتلفز إن “وضع شرطي امريكي قدمه على رقبة مواطن ذي بشرة سمراء والضغط عليها حتى الموت ومشاهدة عدد آخر من الشرطة هذا المشهد، هذا ليس بالأمر الجديد فهي اخلاق وطبيعة الحكومة الاميركية التي مارستها قبل ذلك في دول مثل افغانستان والعراق وسوريا “، مضيفاً “المسؤولون الاميركيون يقتلون شعبهم والشعوب الأخرى ولا يعتذرون وبعدها يتكلمون عن حقوق الانسان”.
واعتبر الامام شعار الشعب الامريكي “لا أستطيع التنفس”، “هو شعار لجميع الشعوب المضطهدة”، موضحاً أن “امريكا بهذا التصرف افتضحت عالمياً. وما قام به الشرطي الاميركي يجسد طبيعة النظام الاميركي، المسؤولون الاميركيون على الرغم من تأخر بلادهم في الابتلاء بوباء كورونا فشلوا في ادارته بسبب الفساد في نظامهم. إن الشعب الاميركي يشعر بالخجل من الحكومة الاميركية الحالية”.
الامام الخمیني كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الناس
من جهة ثانية، قال سماحته، إن “مراسم ذكرى الامام الخميني (قدس سره) تمر علينا هذا العام بشكل مختلف”، مضيفاً “نتكلم عن التغييرات التي اوجدها الامام الخميني في عهده على مختلف الأصعدة، إنه كان يدعو الامة الإسلامية إلى التغيير واقتحم ميدان التغيير ليس نظرياً بل على مدى التحول الروحي. فهو لم يكن معلماً واستاذاً فحسب بل كان قائداً في الساحة، وادّى دور القائد بشكله الحقيقي”. وتابع سماحته قائلاً “الامام كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الناس ويلهمهم الهداية العملية، تحفيز الغرائز المعنوية وتحريك الفطرة عن طريق درس الأخلاق للامام كان طريقاً لايجاد التغيير” .
ولفت آية الله الخامنئي الى أن “الرسائل الهادفة للامام غيرت الشعب، والابادة الجماعية لم تستطع أن تثني ارادة الشعب”، قائلاً “الامام الخميني ابدل روح التقاعس لدى الشعب الى روح العزة، حيث لم تكن تخطر مطلقاً على بال أحد من الشعب أنه يمكن أن يتغلب وينتصر على إرادة اصحاب القوة”.
الامام الراحل غير النظرة للمنظومات الاستكبارية وزرع الثقة في قلوب الشعب
ورأى سماحته أن “التغيير المهم الذي اوجده الامام الراحل يتمثل في تغيير النظرة للمنظومات الاستكبارية وحطم ارادتهم وزرع الثقة في قلوب الشعب بأن هؤلاء ايضا يمكن ان يخسروا، وخير شاهد على ذلك اميركا اليوم، فلم یکن متصوراً ان تقف دولة وجه امریکا او تتکلم ضدها، لكن الامام الخمیني قام بذلك، بحيث ان رؤساء جمهورية امريكا يعترفون ان الامام الخميني قام بتحقيرهم”. واضاف ان “الامام الخميني اثبت أن القوى العظمى تهزم وأن المستقبل اثبت ذلك فشاهد الجميع مصير الاتحاد السوفياتي، وحالياً يرى الناس ما يحدث في امیركا، هو بروز حقائق كانت مخفية وليست جديدة”. وفي الختام، توجه سماحة القائد بالدعاء الى الله عز وجل أن ینصر الشعب الایرانی ویزید من قوة الجمهوریة الاسلامیة.
المصدر: مهر