الأخبار
الرئيسية / محليات / ميقاتي زار امام: ما حصل السبت مشروع فتنة حقيقية ومؤمنون بالعيش الواحد وبفرادة هذا الوطن ورسالته

ميقاتي زار امام: ما حصل السبت مشروع فتنة حقيقية ومؤمنون بالعيش الواحد وبفرادة هذا الوطن ورسالته

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى الرئيس نجيب ميقاتي خلال زيارته قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في دار الفتوى في طرابلس، بعد تسلمه مهامه، “أن ما حصل يوم السبت الفائت كان مشروع فتنة حقيقية، ونحمد الله أن العقلاء إستطاعوا أن يسحبوا هذا الفتيل قبل أن ينفجر، ويتسبب بخسارة أرواح وبأضرار لا تحمد عقباها، فنحن الأمة والوعاء الجامع وعلينا أن نستوعب الجميع، لأننا مؤمنون بالعيش الواحد وبفرادة هذا الوطن ورسالته مهما قست الظروف والمعطيات”.

وقال: “قدمنا التهانئ لصاحب السماحة وتمنينا له التوفيق في مهامه، وهو الحريص على مصلحة جميع أبناء طرابلس والشمال، وأكدنا له أن دار الفتوى هي مرجعنا ومقامنا ولا تساهل في في هذا الأمر أبدا، وعمامة المفتي يجب أن تظلل الجميع وأن تكون على مسافة واحدة من الجميع، ونتمنى على سماحته، الذي نقف الى جانبه، أن يحضن الطرابلسيين وأهل الشمال جميعهم ويولي اهتماما أكثر برجال الدين والعلماء والأئمة ومدرسي الفتوى، ومساجد المدينة واوقافها، لأن وحدة المسلمين ووحدة مرجعيتهم ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع هي باب من أبواب تجنب الفتن والشرذمة”.

وردا على سؤال قال: ” نحن لا ننظر الى دور رئاسة مجلس الوزراء من منظار طائفي بل لكونها السلطة التنفيذية التي تحضن جميع المكونات اللبنانية ولها الدور الأساس في حفظ التوازنات السياسية في البلد، ولكن المؤسف أننا نلاحظ تراجعا في دور رئاسة الحكومة وحضورها، لكنه تراجع مرحلي لا يمكن أن يؤثر على المسار العام الذي رسمه الدستور اللبناني لا سيما في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف”.

وقال ردا على سؤال عن التحركات الشعبية التي تشهدها طرابلس: “منذ البداية قلت أن هذا التحرك محق، لأن هناك جوعا وفقرا وبطالة وأضيفت إليهم جائحة كورونا وتداعياتها، ولكن المؤسف أن هناك محاولات لحرف هذه التحركات المطلبية المحقة عن أهدافها، وهنا يأتي دور القيمين على هذه التحركات في تصويب الأمور ومنع تكرار التحركات المشبوهة التي شهدنا بعض فصولها أخيرا”.

وختم: “كنا ولا نزال مع تعزيز اللحمة بين أبناء المدينة الواحدة بغض النظر عن الإختلاف السياسي، وأمن المدينة لا تهاون فيه، كما أن حماية الممتلكات الخاصة والعامة مسؤولية الجميع وفي مقدمهم الدولة والقوى الأمنية. نحن أهل طرابلس نفتخر على الدوام بأننا أبناء الدولة حتى ولو ظلمتنا السلطات المتعاقبة، ومن حقنا أن نرفع الصوت ونعبر عن مطالبنا وهو حق كفله الدستور، لكن سلمية التحركات أضمن لتأثيرها وفاعليتها في تحقيق المطالب المرفوعة”.