الرئيسية / سياسة / التيار الاسعدي: لا قدرة للبنان على تحمل تداعيات اي اختلال في اوضاع المنطقة

التيار الاسعدي: لا قدرة للبنان على تحمل تداعيات اي اختلال في اوضاع المنطقة

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “ان بارقة الأمل الكبيرة التي توقعتها شريحة من اللبنانيين على رئيس الحكومة حسان دياب انطفأت وتبخر الحلم بأن يرى هذا الشعب فاسدا واحدا في السجن وبداية القضاء على نهج المحاصصة واستعادة الاموال المنهوبة والمهربة وتنفيذ بعض البنود الاصلاحية”.

وقال:” إن حكومة مواجهة التحديات قد سقطت ولا قيامة لها أو تأثير بعد ان اعتمدت وكرست نهج الطبقة السياسية وخاصة في التعيينات التي اقرت أمس وجاءت على قياس زعماء طائفيين ومذهبيين ومنها تعيين نواب حاكم مصرف لبنان واعطائه حصانة وبراءة ذمة من شركائه في السلطة مكافأة على ما قام به”.

واكد الاسعد “ان هذه التعيينات جاءت في ذروة صعود سعر صرف الدولار وهبوط قيمة العملة الوطنية والارتفاع الخيالي في الاسعار ووصول القطاع المصرفي الى حافة السقوط والانهيار”، معتبرا “ان هذه الحكومة سقطت شعبيا ولم يعد هناك اصلاح ولا من يصلحون وتحولت الى هدف لكل المعارضين الذين وجدوا فيها الوجه الآخر للمنظومة السياسية”.

أضاف:”يبدو ان رئيس الحكومة بعد ان فشل خارجيا لجهة الحصول على قروض ومساعدات من دول عربية واجنبية وليس له القدرة على الوقوف بوجه حيتان المال ولا حتى في مواجهة موظف كحاكم المصرف المركزي أو غيره، قرر الارتماء في احضان المجتمع الدولي وتنفيذ الاجندة الاميركية طمعا بالرضى الاميركي عليه”، متوقعا ان تتبنى الحكومة قانون قيصر وتطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 وتطلب مساعدة المجتمع الدولي بعد ان اصبح لبنان بلا هوية ولم يعد امامه سوى خيار تنفيذ التهديدات الاميركية، كما حصل في قضية اطلاق سراح العميل الصهيوني عامر الفاخوري”.

وأكد “ان توصية لجنة في الحزب الجمهورية التي ينتمي اليه الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين يشكل تهديدا مباشرا ودفعهم للانخراط في مشروع ضرب المقاومة او حرمانهم وعائلاتهم من اموالهم في المصارف الخارجية”.

وتوقع الاسعد “تصعيدا اميركيا كبيرا لاستهداف المقاومة ونزع سلاحها وفرض التوطين والتطبيع مع الكيان الصهيوني، وان احتمالات المواجهة العسكرية على مستوى المنطقة أصبحت اقرب من اي وقت، في الوقت الذي لا قدرة للبنان على تحمل تداعيات اي اختلال في الاوضاع بسبب انهياره الاقتصادي والفساد”.