الأخبار
الرئيسية / محليات / توقيع مذكرة تفاهم بين نقابة المهندسين وليبنور لتشكيل اللجنة الوطنية الكهروتقنية

توقيع مذكرة تفاهم بين نقابة المهندسين وليبنور لتشكيل اللجنة الوطنية الكهروتقنية

مجلة وفاء wafaamagazine

وقع اتحاد المهندسين اللبنانيين ممثلا برئيسه النقيب المعمار جاد تابت ومؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ممثلة برئيس مجلس ادارتها المهندس حبيب غزيري مذكرة تفاهم حول التعاون في تشكيل اللجنة الوطنية الكهروتقنية اللبنانية، في مقر نقابة المهندسين في بيروت، في حضور المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات لينا درغام ونائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور أسد كلاسي، عضو المجلس روبرت سفيري، مدير الخدمات في ليبنور محمد شمص، مقرر لجنة المقاييس والمواصفات في النقابة فراس بو ذياب ومنسق مذكرة التفاهم الدكتور جمال حيدر.

تابت

وتحدث النقيب تابت عن “تعاون اتحاد المهندسين اللبنانيين مع مؤسسة ليبنور في العديد من المشاريع والمناسبات، سواء أكان في تفعيل مشاركة المهندسين في نشاطات التقييس الدولية أو من خلال العمل مع ليبنور على تطوير بعض المواصفات والمقاييس”، وقال: “انا شخصيا عملت خلال سنوات ولايتي الثلاث على موضوع تحضير نظام لبناني لمكافحة حرائق الأبنية السكنية التي يبلغ ارتفاعها أقل من 50 مترا، واستطعنا أن نتوصل الى الصيغة الفرنسية التي تترجم الآن الى اللغة العربية. وقد ساعد اتحاد المهندسين اللبنانيين في ترجمة هذه المواصفة إلى اللغة العربية وآمل أن يتم إصدار هذه المواصفة من قبل ليبنور في أسرع وقت ممكن، لكي يتمكن المهندسون اللبنانيون من العمل على وثيقة باللغة العربية تسمح لهم بتطبيق أنظمة حماية الحريق للأبنية السكنية التي لا تتعدى 50 مترا، وهي تشكل 90% من الأبنية التي تشيد في لبنان”.

أضاف: “كما عملنا على تحضير هذه المذكرة وأخذ هذا التحضير وقتا طويلا للوصول الى أفضل صيغة ملائمة. ويسرني اليوم أن أوقع هذه الاتفاقية قبل نهاية ولايتي، وأشكر رئيس مجلس إدارة ليبنور والمديرة العامة والزميلين جمال حيدر وحسين سلوم الذين عملوا على الوصول الى هذه المذكرة”.

غزيري

وأشار غزيري إلى أن “هذه الاتفاقية تأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها مؤسسة ليبنور والتي تسعى لتحقيقها، ومنها تفعيل حضورها في المنتديات الدولية والمساهمة في وضع ونشر المواصفات في القطاعات كافة، ومنها تلك المتعلقة بالقطاع الكهروتقني وبناء القدرات الوطنية في مجال التقييس”، معتبرا أن “نقابتي المهندسين تشكلان الدرع الواقي والسند العلمي والعملي الأهم لمؤسسة ليبنور، فيكاد لا يكون لجنة فنية واحدة إلا ونقابتي المهندسين ممثلتين فيها”.

وأشار الى أن “مؤسسة ليبنور، والتزاما منها بالسعي الى تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي وضعتها قبل سنوات والتي تشدد على إشراك العدد الأكبر من الخبراء والشركات والمؤسسات اللبنانية في التقييس الدولي كما وفي وضع ومناقشة وإقرار المواصفات اللبنانية، عمدت الى تفعيل انتسابها في المنظمة الدولية للتقييسISO، فأنشأت لجانا فنية عاكسة للجان الدولية والمعروفة بال Mirror committees، مما أسهم في تفعيل مشاركة الخبراء اللبنانيين في المناقشات، وكان أداء الخبراء اللبنانيين مشرفا جدا، كما أن المساعدة من قبل نقابة المهندسين في بيروت أتت من خلال المساهمة بتكاليف إشراك المهندسين في هذا العمل، وكان ذلك ممكنا بفضل جهود النقيب تابت”.

وتابع: “توج العمل مع الISO بتسمية المدير العام لمؤسسة ليبنور المهندسة لانا درغام لرئاسة المنظمة المنبثقة من ال ISO لاعمال الدول النامية والمعروفة بال DEVCO لفترتين متتاليتين، وهي المرة الأولى التي يفوز بهذا الموقع بلد عربي، وكنت شاهدا على أدائها المميز في هذا المنصب. كما عملت مؤسسة ليبنور على انتساب لبنان في منظمات إقليمية تعنى بالتقييس، فهي اليوم تنتسب، الى جانب ال ISO الى اللجنة الأوروبية للتقييس CEN والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين AIDMO ومنظمة الدول الفرنكوفونية للتقييس RNF ومنظمة الدول الإسلامية للتقييس والمترولوجيا SMIIC وهيئة الدستور الغذائي Codex Alimentarius Commission التي تعني بالمواصفات الغذائية”.

أضاف: “بعد هذا السرد الذي يبين التزام ليبنور بالعمل الإقليمي والدولي في حقل التقييس يتضح للعيان انه لم يكن ينقص في هذه اللائحة، إلا الانتساب الى اللجنة الكهروتقنية الدولية IEC ومن ثم الى اللجنة الأوروبية الكهروتقنية CENELEC، فنكون قد شملنا كامل القطاعات في مجال التقييس. وبفضل جهود فريقي ليبنور ونقابة المهندسين، توصلنا أخيرا الى الاتفاقية التي نوقعها اليوم لكي تفتح الطريق لتأسيس اللجنة الوطنية اللبنانية الكهروتقنية التي تعبتر الحجر الأساس للسماح لأي دولة بالانتساب لل IEC”.

درغام

ثم شكرت درغام لنقيب المهندسين الجهود “التي بذلها لتسهيل توقيع هذه الاتفاقية، التي تؤسس لمرحلة جديدة يكون فيها لبنان شريكا فاعلا في إعداد المواصفات الدولية في القطاع الكهروتقني وتسهم في تفعيل اعتماد المواصفات الدولية على المستوى الوطني في هذا القطاع”.

وتوجهت بالشكر إلى مدير الخدمات في المؤسسة محمد شمص وفريق عمل النقابة في فرع الكهرباء “الذين جهدوا منذ سنوات لوضع الإطار التقني والقانوني المناسبين لتشكيل هذه اللجنة”.

حيدر

وأكد الدكتور حيدر أن “أهمية هذه المذكرة تكمن في تعزيز عضوية لبنان بالهيئة الدولية الكهروتقينة IEC والمشاركة في صياغة المقاييس الدولية في مجالات الكهروتقنية”.