مجلة وفاء wafaamagazine
التطورات الإقليمية وفي طليعتها مستقبل صفقة القرن وضم الضفة الغربية ستكون حاضرة في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته مساء اليوم، كما ستحضر قضية الاستثمار لحقول الغاز والنفط المتاخمة للمياه الإقليمية اللبنانية التي أطلقتها وزارة الطاقة في حكومة الاحتلال، ومن المنتظر أن يتوقف السيد نصرالله بالتفصيل أمام الحملة التي تستهدف حزب الله وتحاول تقديمه كمسؤول عن الأزمة الاقتصادية، والتي بلغت ذروتها مع تصريحات السفيرة الأميركيّة، وما نتج عنها مع قرار القاضي محمد مازح وتقييم أداء المؤسسات اللبنانية القضائية والحكومية تجاه التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية.
وقالت مصادر مقرّبة من حزب الله إن السيد نصرالله سيتولى تظهير دعم حزب الله لحكومة الرئيس حسان دياب وتمسكه ببقائها، وعدم وجود أساس للشائعات التي تتحدث بين حين وآخر عن وجود بحث بتغيير الحكومة، وتشير إلى فرضية تفاهم حزب الله والرئيس السابق سعد الحريري على عودته إلى رئاسة الحكومة.
ويطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة له عند الثامنة والنصف مساء. ويستحوذ الملف اللبناني الحيّز الأكبر في كلمته لا سيما الحملة الداخلية والخارجية على الحكومة والحديث عن استقالتها وتسوية جديدة تعيد الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، الأمر الذي نفته مصادر الحريري لـ«البناء»، مشددة على أن الحريري كرّر موقفه أكثر من مرة بأنه لا يرغب بالعودة الى رئاسة الحكومة فلا الظروف الداخلية ناضجة ولا معطيات إقليمية دولية تؤشر لذلك، وإن عاد فلديه شروط تحدّث عنها أولها حكومة مستقلة محددة الأهداف اهمها معالجة الوضع الاقتصادي وإنقاذ لبنان من أزمته المالية.
واذ سيعلن السيد نصرالله دعمه خيار بقاء الحكومة وضرورة التعاون بين الجميع لإنقاذ البلد، ويتطرق الى الازمات الاجتماعية والحياتية والحصار الاميركي المفروض على لبنان وتدخل السفيرة الأميركية في بيروت بالشؤون الداخلية والحملة على حزب الله وسلاح المقاومة وإعلان الكيان الصهيوني البدء بتلزيم بلوكات نفطية قريبة من البلوكات اللبنانية في المياه الإقليمية، كما يتناول سبل الإنقاذ في ضوء المبادرتين الصينية والعراقية وزيارة وفدي البلدين الى لبنان وضرورة الاستفادة من هذه الفرص لكسر الخناق والحصار الخارجي على لبنان.
كما يتناول السيد نصرالله التطورات الأمنيّة والأحداث في الشارع وعمليات قطع الطرقات على المواطنين ومخاوف من الاستغلال الخارجي للشارع والتحضير لمخططات أمنية سياسية خارجية برزت معالمها مع كشف وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي عن توقيف أربعة أشخاص من الجنسية التركية والسورية، كانوا على متن طائرة خاصة قدمت من تركيا وينقلون 4 ملايين دولار، وقد دخلوا على أساس ان لديهم شركة صيرفة. متحدثاً عن تعليمات تصل من تركيا عبر «الواتس أب» لبعض أطراف الحراك الشعبي.