الأخبار
الرئيسية / متفرقات / منظمة الصحة تؤكد أن “كورونا ينتقل عبر الهواء”.. نصائح جديدة لما يمكن فعله

منظمة الصحة تؤكد أن “كورونا ينتقل عبر الهواء”.. نصائح جديدة لما يمكن فعله

مجلة وفاء wafaamagazine

مع إعلان منظمة الصحة العالمية اكتشافها دلائل على انتقال فيروس كورونا عبر الهواء، تغيرت حسابات المواطنين في شتى أنحاء العالم، فقبل 6 أشهر فقط، لم يكن أحد على علم بهذه المعلومة، التي سيكون لها دور بالتأكيد في تغيير الإجراءات الاحترازية التي يتخذها المواطنين للوقاية من فيروس كوفيد 19 المستجد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، وجود أدلة مبدئية حول انتقال الفيروس عبر الهواء، ما يهدد بنسف المعتقد السابق الذي روجت له المنظمة بإن الفيروس لا ينتشر عبر الهواء، حيث حصرت أسباب انتقال العدوى، بين انتقاله عبر جسيمات صغيرة من الرذاذ المتطاير الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عبر السعال أو العطس أو الحديث أو الضحك، أو ملامسة سطح ملوث بالفيروسات التاجية.

ووجه أكثر من ٢٠٠ عالم من ٣٢ دولة، رسالة إلى منظمة الصحة، بعنوان “حان الوقت لمعالجة انتشار فيروس كورونا في الجو” نشرها موقع “أكسفورد أكاديمي” بعدما حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها السبت الماضي من انتقال الفيروس عبر الهواء وقالت إن العلماء يستعدون لنشر رسالتهم خلال الأسبوع الجاري.

وسلطت الصحيفة الضوء على الرسالة المنشورة في أكسفورد أكاديمي، التي تحذر من استمرار الفيروس لساعات في الهواء ما يهدد باتساع رقعة الإصابات ويزيد احتمالية إصابة الأشخاص أثناء الاستنشاق.

وقال لينسي مارك أحد الباحثين الذين توصلوا للأدلة الجديدة، إنه ليس واضحًا بعد مدى انتشار الرذاذ عبر الهواء مقارنة بانتقاله بالطرق التي عرفت خلال الستة أشهر الماضية، لكنه يساهم في فهم تزايد الإصابات في الأماكن المغلقة خاصة المطاعم والمصانع ودور العبادة.

ويقول العلماء، إن الشيء الواضح حاليًّا هو ضرورة تقليل الوقت داخل المنزل حال استقبال ضيوف، وإضافة فلاتر تهوية قوية وأضواء فوق بنفسجية في المدارس وأماكن العمل ودور العبادة والمسنين.


واتفق الباحثون والعلماء على أن الفيروسات التاجية لا تسافر لمسافة طويلة لكن الأدلة الجديدة تشير إلى أنه ربما يتجاوز الغرفة، وفي بعض الظروف التجريبية كشفوا أنه يبقى لثلاث ساعات في الجو.

ما هو الهباء الجوي والقطرات وفيما يختلفان؟
هما نفس الشيء تقريبًا فكلاهما قطرات رذاذ في الهواء، ويختلفان في الحجم ويطلق العلماء على القطرات التي يقل قطرها عن ٥ ميكرون اسم هباء جوي، وللتوضيح فإن قطر خلية الدماء يبلغ ٥ ميكرون، ويبلغ قطر شعرة إنسان ٥٠ ميكرون.

منظمة الصحة العالمية ركزت منذ بداية الجائحة على القطرات الكبيرة التي تخرج مع السعال والعطس، وتسقط سريعًا على الأسطح والأرض، وعليه أوصت بالحفاظ على مسافة لا تقل عن ستة أقدام عن الآخرين، وغسل اليدين بشكل متكرر، لكن بعض الخبراء قالوا منذ شهور إن المصابين يطلقون الهباء الجوي عند السعال والعطس.

بحسب العلماء، فإن الهباء الجوي ربما يفسر ظاهرة انتشار العدوى بين الناس في غياب الأعراض، حيث أنه صغير للغاية وأخف من الرذاذ ما يمكنه من الاستمرار في الهواء لساعات.

كيف نتعامل مع كورونا بعد الاكتشاف الجديد؟
يقول أحد الباحثين، إنه علينا أن نولي اهتمامًا أكبر بالتهوية وارتداء الأقنعة كما نفعل مع غسل اليدين، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وينصح الباحثون، العاملون في مجال الرعاية الصحية بارتداء قناع “إن ٩٥” لأنه يقوم بفلترة الهواء قبل الاستنشاق، وبالنسبة للأشخاص العاديين فينصح بارتداء الكمامات بكل أنواعها حيث تظل قادرة على تخفيف مخاطر انتشار الفيروس.

ويرى العلماء أن الأماكن المفتوحة مثل الشواطئ أكثر أمانًا حتى إن كانت مزدحمة، من المطاعم والحانات، ونصحوا بفتح الأبواب والنوافذ في الأماكن المغلقة قدر الإمكان، وترقية فلاتر الهواء للتكييفات، وضبطها على استخدام الهواء الخارجي بدلاً من إعادة تدوير الهواء.

ويقول العلماء، إنه حال صعوبة تلك النصائح على البعض، فعليهم تقليل تواجدهم في الأماكن المغلقة قدر المستطاع.