مجلة وفاء wafaamagazine
تعرض تويتر أمس الأربعاء إلى موجة اختراق كبيرة أدت إلى إسكات بعض أكثر الحسابات شعبية على منصة التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار تساؤولات كبيرة عقب الاستعداد لانتخابات الرئاسة الأميركية.
ومن بعض ضحايا هذا الإختراق، المرشح الرئاسي جو بايدن، نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما والملياردير إيلون موسك، وقد استخدمت حساباتهم لطلب العملات الرقمية.
وقال تويتر في سلسلة من التغريدات: “رصدنا ما نعتقد أنه هجوم منسق بالهندسة الاجتماعية من جانب أشخاص نجحوا في استهداف بعض موظفينا ممن لهم حق الدخول على النظم والأدوات الداخلية”.
وأضاف أن المتسللين استغلوا ذلك “في السيطرة على الكثير من الحسابات التي تحظى بمتابعة قوية ومنها حسابات رسمية ونشر تغريدات باسم أصحابها”.
أما الأخطر فكان أنه بعد انتحال شخصيات المشاهير والأثرياء، طلب المتسللون من متابعيهم إرسال عملة البيتكوين الرقمية إلى سلسلة من العناوين. وبعد وقت قصير كانت تحويلات قيمتها 400 بيتكوين قد تمت، وهي تعادل الـ 120 ألف دولار.وقد لفتت بعض التقارير الى أنه تمّ تحويل 118 ألف دولار أميركي في خلال 3 ساعات فقط.
وكان لنصف الضحايا حسابات في بورصات البيتكوين الأميركية وكان الربع في أوروبا والربع الآخر في آسيا، وفقاً لشركة إيليبتك للتحليلات.
وتركت تلك التحويلات آثاراً يمكن للمحققين التعرف من خلالها على مرتكبي عملية الاختراق. وربما كان من العوامل التي حدت من الضرر المالي أن بورصات عديدة منعت تحويل مدفوعات أخرى بعد استهداف حساباتها على تويتر.
وقال دان جيدو الرئيس التنفيذي لشركة تريل أوف بيتس للخدمات الأمنية: “رد فعل تويتر على هذا الاختراق كان مذهلا. كان اليوم في منتصفه في سان فرانسيسكو واستغرق الأمر منهم 5 ساعات للسيطرة على هذه الواقعة”.
وبحسب رويترز، فالأسوأ من ذلك أن يكون التحايل بتحويل عملة البيتكوين مجرد حيلة لصرف الأنظار عن اختراق أخطر مثل جمع الرسائل المباشرة لأصحاب الحسابات.
وقال تويتر إنه لم يتأكد بعد مما إذا كان المخترقون قد فعلوا شيئا آخر بخلاف إرسال تغريدات البيتكوين.