مجلة وفاء wafaamagazine
أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة الدكتورة عناية عز الدين أننا “نعيش أزمة وطنية كبرى تختلط فيها العوامل الداخلية بالعوامل الخارجية مما يستدعي الحذر الشديد من 3 مسائل: وهي إثارة القضايا الخلافية التي تنكأ الانقسامات والاختلافات وهدر الوقت في تنفيذ الاجراءات الاصلاحية المطلوبة والمراهنة على الخارج للاستقواء به على شركاء الداخل”، ودعت عز الدين الى “التمسك بالوحدة الوطنية وبالتضامن بين المواطنين لتمرير هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان”.
كلام عز الدين جاء خلال مشاركتها في مؤتمر “التعليم الالكتروني : بين تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل”، دعت في كلمتها في جلسة الافتتاح الى الاستثمار في التكنولوجيا وبخاصة في مجال التعليم الالكتروني “على اعتبار الاستثمار في التعليم هو شرط التنمية والنمو، كما أنه يسهم في تعزيز القدرات الانتاجية ويقلص من ظاهرة التسرب الدراسي لدى الاطفال ويعزز فرص المساواة في الحصول على حق التعليم”، مشيرة الى أن “توفر بنى تحتية تكنولوجية لقطاع التعليم في زمن جائحة كورونا أنقذ مئات ملايين الاطفال في العالم كان من الممكن ان يقضوا أشهرا طويلة قابلة للتمديد من دون تعليم”.
واشارت الى أن “التجربة اللبنانية الاولى في التعلم عن بعد يجب ان تخضع لتقويم دقيق سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الخاص، من أجل تحديد الثغرات ونقاط الضعف”، مشددة على “ضرورة النظر الى الجزء الممتلىء من الكوب والسعي الى رفع المشاكل بما يكفل تحويل تجربة التعليم عن بعد لتكون خيارا متاحا بين أيدينا بما يضمن استمرارية التعليم وديمومته، بخاصة في ظل كوفيد 19 الذي وضع كل العالم أمام نوع جديد من التحديات”.
ودعت عز الدين الى “العمل على تدريب وتأهيل الكوادر التعليمية للتعامل مع هذا النوع من التعليم وتأمين الوسائل التكنولوجية اللازمة لتكون متوافرة وبمتناول جميع الطلاب وإيجاد التطبيقات والبرمجيات المتطورة ووضعها بين أيدي الكادر التعليمي والتلامذة، بما يضمن جودة التعليم الالكتروني وتوجيه الاهل وأولياء الامور نحو أهمية هذا النوع من التعليم وتكريس نظام اختبارات فعال ومناسب”.
وشددت على “أهمية التحول الى الانتاج على مستوى المحتوى الرقمي وعدم الاكتفاء بموقع الاستهلاك وأن يكون العمل وفق المنهجية التشاركية سواء أكان بين الاطراف الداخلية أو على المستوى الدولي”.
وأضافت: “إن تجربة التعليم عن بعد كانت لتكون اكثر جدوى وفعالية لو أن الحكومات المتعاقبة منذ العام 2017 تبنت الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي وضعت أثناء توليها وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية”، ودعت الى “وضع المخطط التوجيهي الخاص بالاستراتيجية موضع التنفيذ لان هذه المسألة أصبحت أولوية في ظل أزمة كورونا والتي فرضت التكنولوجيا والتحول الرقمي على رأس سلم الاولويات في كل دول العالم”.