الأخبار
الرئيسية / سياسة / المفتي عسيران في خطبة الأضحى: معالجة الأزمات مسؤولية السياسيين

المفتي عسيران في خطبة الأضحى: معالجة الأزمات مسؤولية السياسيين

مجلة وفاء wafaamagazine

أدى مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، صلاة عيد الأضحى المبارك في حسينية صيدا في محلة البوابة الفوقا، وألقى خطبة تطرق فيها الى الأوضاع في لبنان فقال: “لقد أكد الاسلام وجوب حفظ الانسان ووجوب حفظ الوطن وأن العدل بين بني الانسان أمر إلهي لا يحق لأحد أن يحرم الآخر من نعمة الحياة أو من نعمة الوطن بغير حق. إن الوطن يعني الكثير للانسان وقد أبصر النور في حناياه وأمضى نعومة أظفاره في بقاعه. لقد اهتم الاسلام بتنظيم حياة الانسان وجعل حرية الرأي وحرية الفكر في قلب الفرد المسلم حيث تترسخ العقائد الاسلامية. لقد خلق الله الانسان وسخر كل شيء لخدمته بعد أن اختاره خليفة له على هذه الأرض المباركة،
“وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا، وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض ان الله لا يحب المفسدين”. كذلك هدى الله الانسان الى ما هو أبعد بكثير، سلبه السلطة المباشرة على نفسه بمباشرة ما يضره من قتل أو انتحار او غير ذلك حيث أكد لنا القرآن الكريم اهتمامه بحياة الفرد. “ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة واحسنوا أن الله يحب المحسنين”( البقرة 195 ).

وأضاف: “كثيرة هي المخاطر التي تعصف بلبنان فتمر سحائب الظلم ويستباح الوطن وتهتك الحرمات وكأن شريعة الغاب هي التي تسود ولا أحد يحرك ساكنا حتى أصبح الاستقرار والعيش صعب ولا خلاص لنا من المخاطر إلا باستقامتنا على الطريق القويم وأن نكون يدا واحدة على كل من ظلم أو سرق الشعب أو ساعد على الفساد. إن الواقع المأساوي الذي نعيش اليوم في لبنان يستدعي الكثير من الوعي والحرص على المصلحة العامة يدا واحدة وصوتا واحدا للتكاتف حول ما يخرج لبنان من الوباء العالمي كورونا الذي أصبح هما كبيرا على جميع اللبنانيين. علينا الحذر وأخذ الحيطة والالتزام بالمعايير الصحية للخروج من الأزمة”.

وقال: “إن اللبنانيين تراضوا جميعا على أن لبنان وطن لجميع أبنائه وإن لبنان واحد واللبنانيين شعب واحد، وإزاء ما نعيش في لبنان من أزمة اقتصادية خانقة وأزمة كهرباء وماء وما يعيش الطلاب من أزمة مدارس وغيرها من أزمات لا يستطيع المواطن الخروج منها، فهناك مسؤولية كبرى تقع على السياسيين وخصوصا الذين هم في سدة الحكم، والحكومة الحالية معطلة لا تملك الخروج من هذا المأزق، ما يستلزم صحوة وطنية كبيرة إذ إننا نحتاج الى التخلي عن جميع التشنجات وإيقاف الهدر وإعادة المال المنهوب، فلا غنى للبنانيين عن التفاهم. لأن الحل لهذه الأزمة هو مسؤولية جميع اللبنانيين وعلى الحكومة أن تتصرف تجاه الشعب تصرفا مسؤولا يعود على الجميع بالخير والنفع”.

وتابع: “في ذكرى حرب تموز 2006 نقول إن ما تريده اسرائيل وأعوانها هو زرع الفتنة والتوسع في المنطقة والسعي الى إنشاء دويلات تحمي كيانها الغاصب وتؤمن لها الاستمرار والمضي في سلب الأراضي العربية وقهر الشعوب”.

وختم عسيران: “نتوجه الى المسلمين خاصة واللبنانيين عامة بالتهنئة بعيد الأضحى سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة الطيبة بالخير والبركة والرحمة. كما نرفع التهاني للجيش بعيده لانه الجهة الضامنة لوحدة الوطن وأبنائه وسيبقى حامي لبنان بوحدته وصموده”.




 

 

 

 

 

 

 

 

الوكالة الوطنية