مجلة وفاء wafaamagazine
صحيح انّ ثمن البضاعة عندما كانت التسعيرة المتّبعة هي 1500 ليرة للدولار تبدو أرخص صوريّاً بالنسبة الى المستهلك، إنما في الحقيقة واذا احتسَبنا ثمن السلعة وفق تسعيرة السوق السوداء يتبيّن انّ الأسعار تراجعت نحو 50%.
على سبيل المثال، عندما كان سعر سطل اللبن في السابق 5 كلغ 10 آلاف ليرة كانت تساوي 7 دولارات وفق تسعيرة الدولار على معدّل 1500 ليرة، أما اليوم فقد ارتفع سعر سطل اللبن الى 20 ألفاً ووفق تسعيرة 8000 ليرة للدولار، فهذا يعني انّ سعر اللبن تراجع الى نحو 2.5 دولار.
كذلك الامر بالنسبة الى كيلو لحم الغنم الذي وصل الى 80 ألف ليرة حاليّاً بما يعني فعلياً انّ ثمنه 10 دولارات وفق سعر دولار السوق السوداء (8000 ليرة)، بينما في السابق كان سعر الكيلو 30 ألفاً، ووفق تسعيرة الدولار (1500 ليرة) كان ثمنه 20 دولاراً.
وفي السياق، يقول عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي عدنان رمّال:
“انّ الاختلاف في مقاربة ارتفاع الأسعار يرتبط خصوصاً بعملة مدخول اللبناني، فمن كان مدخوله بالليرة اللبنانية زادت الأسعار عليه ما بين 4 الى 5 مرات وقدرته الشرائية تدنّت، أمّا بالنسبة لأصحاب المداخيل بالدولار فقد تحسّنت قدرتهم الشرائية والاسعار تراجعت وفق قيمتها بالدولار بحدود 50%.
كذلك بالنسبة لأصحاب المداخيل بالدولار فقد تراجعت عليهم كلفة الرسوم والضريبة على القيمة المضافة، فبعدما كانت 11% أضحَت بنحو 2.8% إذا احتسبنا سعر الدولارعلى 8000 ليرة”.
الجمهورية