مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، في مقر الكرسي البطريركي في دير سيدة النجاة – الشرفة – درعون – حريصا.
وأشار بيان لأمانة سر البطريركية، الى أن يونان رحب بالسفيرة الاميركية، معربا عن تقديره “لما تؤديه من نشاط في تمثيل بلادها في لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها”، مثمنا “مواقف وأعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز ودعم الحقوق والحريات والدفاع عنها، وبخاصة الدينية”، مثنيا على “القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس ترامب في هذا الإطار منذ بضعة أسابيع”. وأمل أن “تساعد الإدارة الأميركية في الدفاع عن مسيحيي الشرق، كي يتابعوا الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع، ويعيشوا في أرضهم بالحرية والمساواة مع سائر المواطنين، بالاحترام المتبادل وبقبول بعضهم البعض، لأن غياب حضور المسيحيين عن أرضهم الأم في الشرق يخسر الشرق أعرق حضاراته وثقافاته وشعوبه”.
وإذ أكد “أهمية قول الحقيقة بالمحبة”، شدد على “ضرورة فصل الدين عن الدولة في أنظمة الحكم في بلدان الشرق الأوسط”، مركزا على أنه “سيبقى ينادي بالحق”، وقال: “ليس لدينا نحن السريان طموح بمنصب أو سعي لمكسب سياسي، إنما غايتنا خدمة الوطن وإعلاء شأنه”.
وتناول يونان تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية في لبنان وبلاد الشرق والغرب، وأبرز الأعمال التي تقوم بها البطريركية “لمساعدة أبنائها في هذه الظروف العصيبة التي يعانيها لبنان والشرق”.
وردا على استفسار شيا حول رأيه بموضوع الحياد الذي يجري الحديث عنه في لبنان في هذه الأيام، أيد يونان بالكامل “طرح الحياد الفاعل والناشط للبنان”، مشيرا إلى “ضرورة أن يكون ولاء جميع اللبنانيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم إلى لبنان كوطن نهائي لهم، بعيدا عن أي انحياز لأي جهة إقليمية أو دولية أو سواها”.
وتمنى “للولايات المتحدة كل الخير والنجاح، وللبنان العودة إلى سابق عهده من الازدهار والتطور، كي يبقى الوطن الرسالة للشرق وللغرب على السواء”.
شيا
من جهتها، أعربت السفيرة الاميركية عن سرورها بالتعرف عن قرب على “الشعب السرياني العريق والمتجذر في الشرق”، لافتة إلى أن “الإدارة الأميركية تكن كل الاحترام والتقدير للبنان بسائر مكوناته”، وأنها كممثلة لبلادها “تسعى دائما إلى نشر الحقيقة وبناء جسور التعاون والألفة مع الجميع”، مبدية تفهمها “الكامل وتقديرها لكلام غبطته ومواقفه، ودعم بلادها للحريات على أنواعها وللتآلف بين جميع المكونات”.
وتمنت ليونان ولأبناء كنيسته “الصحة والعافية وكل الخير، رغم الأوضاع العصيبة الناتجة عن تفشي وباء كورونا، إلى جانب ما يعانيه لبنان وشعبه من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، مع الرجاء أن يعود لبنان إلى استقراره وازدهاره”.