مجلة وفاء wafaamagazine
يعد الجيلاتين منتجًا بروتينيًا يشتق من الكولاجين ويحظى بعديد الفوائد الصحية الهامة، لكونه مزيجًا فريدًا من الأحماض الأمينية.
وثبت أن الجيلاتين يلعب دورًا في تعزيز وظائف الدماغ والصحة عمومًا، وقد يساعد في تحسين مظهر البشرة والشعر.
ولمن لا يعرف، فإن الجيلاتين عبارة عن منتج يتم تجهيزه من خلال طهي الكولاجين، ويُصَنَّع بالكامل تقريبًا من البروتين، ويعود بكثير من الفوائد على الصحة العامة بفضل تركيبته التي تضم مزيجًا رائعًا من الأحماض الأمينية.
كما أنه أكثر البروتينات تواجدًا لدى البشر والحيوانات، ويوجد تقريبًا بكافة أنحاء الجسم، لكنه يتوافر أكثر في البشرة، العظام، الأوتار والأربطة. ويوفر الجيلاتين القوة للأنسجة ويمنحها قوامها، فهو يزيد مثلاً مرونة الجلد وقوة الأوتار.
ويُعالَج الجيلاتين مرة أخرى في بعض الأحيان لإنتاج مادة تسمى “الكولاجين هيدرليزيت”، تحوي الأحماض الأمينية نفسها التي يحتويها الجيلاتين، ولها الفوائد نفسها.
ومع هذا، فإنه يذوب في الماء البارد ولا يشكل مادة هلامية، وهو ما يعني أنه قد يكون أكثر قبولاً كمُكمّل لبعض الناس. ويتوافر الجيلاتين والكولاجين هيدرليزيت على هيئة مكملات غذائية في شكل مسحوق أو حبيبات، كما يمكن شراء الجيلاتين على هيئة ورق، ومع هذا، فإنه غير مناسب للنباتيين؛ لأنه مصنوع من أجزاء من الحيوان.
ونوه باحثون إلى أن أكثر أنواع الأحماض الأمينية توافرًا في الجيلاتين هي:
الجلايسين: 27%
البرولين: 16%
الفالين: 14%
الهيدروكسي برولين: 14٪
حمض الجلوتاميك: 11%
وأشار الباحثون إلى أن مقدار تركيبة الحمض الأميني بالضبط تتفاوت اعتمادًا على النوع النسيجي الحيواني المستخدم وطريقة التحضير. لكن ما يجدر الإشارة إليه هو أن الجيلاتين يعتبر أغنى مصدر غذائي بحمض الجلايسين الأميني، المفيد بشكل خاص للصحة. وباختصار، فإن الجيلاتين يتألف من نسبة 98 إلى 99% من البروتين، والنسبة المتبقية من 1% ـ 2% عبارة عن مياه وكميات صغيرة من الفيتامينات والمعادن.
ولفت الباحثون إلى بعض الفوائد الصحية التي يمكن أن يقدمها الجيلاتين للجسم، وهي:
يساعد على تحسين صحة العظام والمفاصل؛ إذ أظهرت الكثير من الدراسات أنه يحظى بفعالية حقيقية في علاج مشكلات العظام والمفاصل، التي في مقدمتها هشاشة العظام، فضلاً عن ثبوت فعاليته في تقليل آلام المفاصل، سواء أثناء الراحة أو الحركة.
يحسن مظهر الجلد والشعر؛ إذ أظهرت بعض النتائج البحثية أن بمقدور الجيلاتين زيادة رطوبة وكثافة كولاجين الجلد والعمل في الوقت نفسه على زيادة سماكة الشعر.
يحسن وظائف الدماغ ويعزز الصحة العقلية؛ فالجيلاتين مصدر غني جدًا بحمض الجلايسين الأميني، الذي يرتبط بوظائف الدماغ، وأثبتت إحدى الدراسات أن الجلايسين يعمل بشكل كبير على تحسين قدرات الذاكرة وجوانب معينة من الانتباه، فضلاً عن دوره الهام في تقليل أعراض بعض الحالات، كما الفصام والوسواس القهري.
يساعد على إنقاص الوزن، فالجيلاتين يخلو عمليًا من الدهون والكربوهيدرات، استنادًا لطريقة تصنيعه، ولهذا فهو مصدر منخفض جدًا بالسعرات الحرارية، وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يساعد في واقع الأمر في جهود إنقاص الوزن؛ إذ ثبت أنه يساعد على كبح الشهية وتعزيز شعور الشبع والامتلاء، ولهذا تزداد فعاليته.
وثبت أيضًا أنه يحظى بفوائد أخرى منها: تحسين جودة النوم، مساعدة المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري، وخفض مستويات السكر بالدم، تحسين صحة الأمعاء، تقليل المخاطر التي تهدد بإتلاف الكبد، والمساعدة في إبطاء ظهور السرطان.
ونوه باحثون في الأخير إلى أنه من الممكن تحضير الجيلاتين في المنزل أو شراؤه جاهزًا، وأنه من الممكن تقليبه في مرق، صلصات أو عصائر، ونتيجة لأنه عديم اللون والنكهة، فمن السهل تمامًا إدراجه أو إضافته للحمية الغذائية التي يتم اتّباعها.
فوشيا