الرئيسية / مجتمع وناس / قبلان خلال افتتاح مبنى الخدمات في معركة: نحن اليوم نواجه أكبر خطر من سلاح قلة الأخلاق

قبلان خلال افتتاح مبنى الخدمات في معركة: نحن اليوم نواجه أكبر خطر من سلاح قلة الأخلاق

السبت 27 تموز 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

برعاية وحضور رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، افتتح مجلس الجنوب وأهالي بلدة معركة مبنى الخدمات الذي شيّده مجلس الجنوب في بلدة معركة وذلك في حفل أقيم في ساحة المبنى، حضره الى جانب قبلان، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، رئيس بلدية معركة عادل سعد، رؤساء بلديات، وفعاليات أمنية وسياسية ودينية واجتماعية وأهالي البلدة.

قبلان
عرف الحفل عماد خليل، ثم كانت كلمة للدكتور قبلان قبلان حيّا الشهداء الذين زرعوا في أرض بلدة معركة وأنبتوا عزاً وكرامة ونصراً وكل الشهداء الذين صوبوا بنادقهم نحو عدو احتل أرضنا فصنعوا الكثير من المجد، وككل بلدة من بلدات الجنوب، تحيا بلدة معركة بأسماء الشهداء وأرواحهم ودمائهم.
وقال: “هذا المركز الجديد هو تحية متواضعة لهؤلاء الشهداء عربون جميل صغير نردّه على أرواحهم، ونقدم هذا الصرح الجديد صدقة جارية عن أرواحهم كي تستفيد منه معركة وليكون عربون وفاء لهم”.
وأكمل: “كل ما نستطيع تقديمه سنقدمه لأننا آلينا على أنفسنا أن نكن دائماً الى جانب بلداننا وقرانا التي لطالما رفعت اسم لبنان عالياً، حيث جاء مشروع المقاومة الذي أطلقه الإمام موسى الصدر فدافعوا عن الوطن والدين والأرض والإنسان، فكان لهذا الشعب ما أراد أن صان هذه الأرض ودحر المحتل”.
وتحدث عن العدو المتربص بنا والذي يحضّر الخطط والبرامج للإنقضاض علينا، لذلك يجب أن لا نغفو عنه أو نتلهى بالمشاكل السياسية والإدارية على أي مستوى من المستويات لأن هذا العدو لن يدعنا وشأننا وهو دائم التربص والاستعداد، لذلك يجب أن نبقى على درجة كبيرة من الحذر والاستعداد لمواجهته، فهو يستعمل اليوم أسلحة فتاكة لضرب مجتمعنا وبنيتنا الأخلاقية والقيمية، ” نحن اليوم نواجه أكبر خطر على شعبنا وأهلنا ومشروع المقاومة، من سلاح واحد يصوّب على بيوتنا هو سلاح قلة الأخلاق”.
وأضاف: “نحن لم ننتصر على العدو بنوعية أسلحتنا بل بالقبضة الحسينية والمحمدية وقيمنا الأخلاقية، لذلك هو يصوب على نقطة قوتنا ليقوي نقطة ضعفه، لافتاً الى ابتلاء الشباب اليوم في مرض المخدرات التي توزع مجاناً ومعه ظواهر جديدة شهدها مجتمعنا في الآونة الأخيرة مثل الإنتحار، لذلك أُفضّل في هذه المرحلة أن لا نذهب الى المعسكرات للتدريب على السلاح بل نتوجه الى ميدان المواجهة الاجتماعية، علينا أن نعلن حالة الخطر الإجتماعية في كل القرى الجنوبية، فلتتضافر القوى الحية، لأن هذه مسؤولية الأحزاب والبلديات ورجال الدين والجمعيات والمدارس وكل فرد فينا، فلتجتمع كل بلدية ونبدأ بدرس هذه الحالة الاجتماعية والاستعانة بالخبراء لنضع خطة لمواجهة هذا المشروع الذي يتحدى قيمنا وأخلاقنا، وإلا لن يكون هناك في المستقبل قبضات حسينية في مواجهة القبضات الحديدية، فلننتبه الى أبنائنا والكل يعلم حجم الأخطار التي تواجه بيوتنا، فالخطر أن يتسلل هذا المرض الى بيوتنا ومجتماعتنا عندها تضعف منظومة الأخلاق، ولا ينفع وقتها لا السلاح ولا الندم”.
وختم: ” نحن من مدرسة الإمام الصدر التي لم يكن همها سوى الناس ولا مسؤولية غير خدمة الناس في كل الجنوب وحيث تستطيع أن تصل، ونحن من هذه المدرسة التي رعاها الرئيس نبيه بري والتي قدّمت الكثير من الشهداء وصنعوا مجداً علينا أن نلتفت الى هذه الأخطار ونبدأ بمواجهتها”.

سعد
كما كانت كلمة لرئيس بلدية معركة اعتبر أن هذا الإنجاز هو ثمرة من ثمرات فكر الإمام الصدر مشيداً بحامل الأمانة الرئيس نبيه بري الذي له بصمة في كل الجنوب، متمنياً أن يستفيد الأهالي من هذا الصرح الهادف على أكمل وجه.