مجلة وفاء wafaamagazine
توالت ردود الأفعال الدولية المرحبة بالإعلان عن وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء ليبيا، عبر بيانين منفصلين من قبل مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق في طرابلس.
وحظي الإعلان عن وقف إطلاق النار في ليبيا بترحيب دولي، وسط آمال بأن تساعد الخطوتان على إعادة الاستقرار إلى البلد الذي يعيشُ على وقع الاضطراب منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
إذ أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بإعلان وقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية من قبل مجلس النواب وحكومة الوفاق. وغرّد: “إن بيانات وقف العمليات العسكرية تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب حكومة المملكة بإعلان المجلس الرئاسي ومجلس النواب وقف إطلاق النار في ليبيا. وأكدت على “ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.”
كما رحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، تأكيدها على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.
واعتبرت هذا القرار “خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة واتفاق الصخيرات.”
ورحبت الجزائر كذلك بالتوافق الليبي “بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق”. وأورد بيان للخارجية الجزائرية: “سعت الجزائر منذ بداية النزاع إلى التحرك على المستوى الإقليمي والدولي لإيقاف النزيف في ليبيا يضيف البيان”. ودعت إلى التنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأمم المتحدة، إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا.
كذلك، اعتبرت تونس وقف إطلاق النار في ليبيا خطوة إيجابية من شأنها أن تؤدّي إلى حقن دماء أبناء الشعب الليبي والحفاظ مقدراته.
كما رحبت جامعة الدول العربية بإعلان وقف إطلاق النار، معبرة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة الإيجابية إلى سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى إتفاق رسمي ودائم وشامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة.
وجدد المصدر المسؤول بالأمانة العامة للجامعة “التزام الجامعة بدعم ومساندة أية جهود ترمي إلى تثبيت الاستقرار في البلاد، وإستئناف حوار سياسي جامع ووطني خالص بين الأشقاء الليبيين تحت رعاية بعثة الدعم الأممية في ليبيا لاستكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بإنتخابات رئاسية وتشريعية تعقد وفق قاعدة قانونية ودستورية منضبطة متفق عليها ويترضي الجميع بنتائجها وبالسلطات والمؤسسات الشرعية الممثلة التي ستفضي إليها”.
في غضون ذلك، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن ترحيبها “الشديد” بـ”نقاط التوافق” الواردة في بياني مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق.
غربيا، غرّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على “تويتر”: “من الأهمية بمكان أن يلتزم كل الأطراف بما أعلنوه. يستحق جميع الليبيين حلا سياسيا وعودة إلى الاستقرار والسلام”.
من جهتها، رحبت السفارة الأميركية في ليبيا، ببياني الإعلان عن وقف إطلاق النار، قائلة إن هذه الخطوة مهمة لكافة الليبيين.
وفي الاتجاه ذاته، رحبت سفارة كندا في ليبيا ببياني مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق في طرابلس، عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في كافة المناطق. وقالت السفارة، في تغريدة على “تويتر”، إنها تحث كافة أطراف الصراع الليبي على تنفيذ وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وأعربت إيطاليا عن أملها في تطبيق التصريحات المتعلقة بإعادة إنتاج النفط، قائلة إن ذلك سيكون خطوة شجاعة لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
أما في الموقف الروسي، فنقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار في ليبيا.
الجمهورية