الأخبار
الرئيسية / المرأة / ندوة افتراضية عن دور المرأة والأسرة في نشر ثقافة عاشوراء من تنظيم المستشارية الثقافية الايرانية

ندوة افتراضية عن دور المرأة والأسرة في نشر ثقافة عاشوراء من تنظيم المستشارية الثقافية الايرانية

مجلة وفاء wafaamagazine

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ومؤسسة عاشوراء الدولية، ندوة افتراضية بعنوان “دور المرأة والأسرة في نشر ثقافة عاشوراء والنهضة الحسينية”، بمشاركة نخبة من أهل الفكر والعلم والمعرفة، عبر تطبيق Zoom Cloud Meeting للتواصل عن بعد.

بداية استذكار المزايا الكبيرة للراحل رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني مستشار قائد الثورة الإسلامية في شؤون العالم الإسلامي الشيخ محمد علي التسخيري، الذي وافته المنية قبل أيام بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والإنجازات.

ثم قدمت الكاتبة والمترجمة مريم ميرزاده الندوة بكلمة قالت فيها: “دروس كثيرة تحملها واقعة كربلاء وإننا اليوم نحاول تقديم أحد هذه الدروس الأساسية التي تلعب المرأة فيها دور المعلم”.

أختري

بعد ذلك، تحدث رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية الشيخ محمد حسن أختري، فقال: “نحن في هذه السنة وفي ظل هذه الظروف الصعبة نحيي ذكرى عاشوراء بالشكل غير المتعارف عليه عند عشاق الحسين حيث منعتنا هذه الظروف من الإجتماع في المجالس وإقامة المواكب الحسينية. وارتأينا أن ننظم برامج إحياء هذه الذكرى العظيمة بهذا الشكل علنا نستفيض منها ما يروي عطشنا للحسين

وعن دور المرأة في نشر الثقافة العاشورائية أشار أختري إلى أن “للمرأة كما للرجل دور فاعل في المجتمع البشري على جميع الأصعدة، فدور المرأة يضاهي دور الرجل في إحياء القيم العليا والثقافة الدينية في المجتمع”، لافتا الى أن “إحياء قيم المجتمع تتجلى في عاشوراء الحسين، فكلا من المرأة والرجل أدى دوره وبشكل فاعل في واقعة الطف المؤلمة”.

خامه يار

من جهته، سأل المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار عن “دور المرأة في المجتمع، وكيف تقوم المرأة المسلمة خصوصا ببناء مجتمع سليم وكيف بإمكانها أن تفعل العكس؟”.

وأشار إلى أن “زينب بنت علي تعطينا النموذج الأمثل لشخصية المرأة، في أبعاد مختلفة منها الصبر والقوة والعطف والتربية وحماية الأسرة وغرس ثقافة الإيثار ونصرة الحق وبذل كل ما يملكه الإنسان في هذا الطريق، إختارت زينب إكمال رسالة النهضة الحسينية والتبليغ بها في كل العالم حتى تصل صرخة الحق إلى مسامع البشر على امتداد التاريخ”.

أضاف: “فتلك هي حرية المرأة الحقيقية، المرأة القوية صاحبة الصوت، المرأة الصابرة المحتسبة التي علا صوتها في وجه يزيد، لقد أحيت زينب ذكر أخيها الحسين وواقعة عاشوراء، فكان إحياؤها درسا للعالم أجمع. وما بلغنا إلى اليوم من ملحمة الحسين، إنما هو الدرس الذي وصلنا من زينب، فكانت أعظم الرواة وصاحبة أكبر عزاء في تاريخ الإنسانية. تلك هي المرأة. وهنا تكمن عظمة دورها في مواجهة الطغيان والاستكبار والظلم بقوة وصلابة جعلتها لا ترى في مصابها يوم عاشوراء إلا جميلا”.

عيسى

ثم تحدثت رئيسة جمعية السيدة زينب الخيرية الدكتورة زينب عيسى عن “دور المرأة في تبيان أبعاد الصراع الأيديولوجي الرسالي، السيدة زينب بنت علي نموذجا”. فأشارت إلى أن “المرأة تمثل في جوهرها مستودع الموروث الثقافي الديني والحضاري كما أنها ركن أساس في البناء الأسري والمجتمعي”.

وبعد ذلك، تحدث من دولة الكويت كل من الكاتبة الدكتورة زهراء الموسوي، الإستشارية النفسية ومؤلفة كتاب “قراءة نفسية في واقعة الطف”، عن “دور الأم والزوجة في اتخاذ القرارات وانعكاسه على الأسرة”، والدكتورة خولة القزويني الروائية والإستشارية الأسرية، عن “مواجهة تسليع الغرب للمرأة لتدمير بنيان الأسرة؛ تعزيز ثقافة الإقتداء بشخصية زينب فكرا وسلوكا”.

وتحدثت الكاتبة والاعلامية من تونس فاديا الحسيني، عن مميزات الشخصيات النسوية الفذة المشاركة في ملحمة عاشوراء وسبل التعرف بها لتكون قدوة للنساء عموما.

والكلمة الأخيرة كانت لامل سماحة من الهيئات النسائية في لبنان، تناولت “عاشوراء وثقافة الصبر في دور السيدة زينب زمن كورونا مصداقا”.

وفي الختام، تليت رسالة للاعلامية السورية روعة يونس.