مجلة وفاء wafaamagazine
أشار رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس إلى ان “المحال التجارية تريد فتح أبوابها يوم غد الأربعاء”، مطالباً “برفع الاقفال عن القطاع التجاري، في ظل التزام أصحاب المؤسسات بالبروتوكول الذي وضعته الوزارات والجهات الرسمية، ومحاسبة المخالفين”.
ولفت شماس، خلال اجتماع لرؤساء الجمعيات ولجان الأسواق ونقابات القطاعات التجارية في لبنان، إلى ان “الدولة لا يمكنها تأمين دخل بديل وفي ظل حبس الأموال بالمصارف هذا الإغلاق ليس مقبولا، وهناك اجماع من التجار في كل المناطق”، موضحاً أن “نقبل نفتح محالنا 6 ساعات في اليوم بالحد الأدني، والتجار هم الذين يحددون الدوام”.
كما شدد على انه “باسم كل النقابات نحن نمد يدنا من خلال الكلام المباشر الذي نوجهه للجهات المختصة من اجل التعاون، ونريد قرار صارم من قبل الحكومة لأننا لا نقبل بالهمس وبالقرارات التي تؤخذ من تحت الطاولة”، مؤكداً أنهم “أحرص الناس على صحة موظفينا والزبائن والمواطنين، ونحن منفتحين على الموضوع ولكن لا ينتظر أحد منا أن نكون انتحاريين”.
ونوه شماس بأن “من قام بانفجار بيروت، يعلم تماما ماذا يحدث. تدمي الاقتصاد ولبنان ربما من اجل تحويل النشاط الذي يتمتع به المرفأ الى خارج حدود لبنان والى مرافئ اخرى في الحوض المتوسط”، لافتاً إلى أن “الشباب الذي هب للمساعدة والمجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية والسلطات المحلية الممثلة بالمخاتير تثلج القلب، بالمقابل هناك خيبة من المجتمع الدولي لان هذا الانفجار الذي حرك ضمير العالم لم يحرك امواله، وفي وقت تقييم الأضرار الاساسي 10 مليار دولار ما جمعه رؤساء العالم هو 300 مليون دولار فقط موجهة للاغاثة الانسانية لا الاقتصادية”. ونوه بأن “المخطئ الأكبر هو الدولة اللبنانية التي كان يحلق طيفها كالشبح فوق بيروت”.
وشدد على أن “اجهزة الدولة كانت غائبة عن السمع والوعي، حيث أننا بالكاد رأينا الهيئة العلية للإغاثة تقوم بأعمال بسيطة ولا عتب عليها لأنها مفلسة”. وأِار إلى أن هناك “عاصمة شطبت أقله بنصف احيائها، ولا يوجد بداية كلام عن رؤية مستقبلية بوادرها تظهر سريعا عن اعادة اعمار بيروت. التقارير التي وصلتنا ان هناك الألوف من المحال والمؤسسات التجارية التي تدمرت كليا وجزئيا، وقبل 4 آب كنا نقول ان 25% من المحال التجارية ستغلق أبةابها في 2020. اليوم نحن محظوظين اذا بقي على قيد الحياة 25% من المؤسسات التجارية”.
وفي سياق متصل، أكد شماس على ضرورة أن “تتشكل حكومة انقاذ وطني بسرعة لأن الملفات على جميع الصعد ضخمة، ولكننا نطالب باختيار سيدات ورجالات دولة، ولا نريد هواة ومبتدئين ومن ليس لديه تمرس بالشأن العام فليبق في مكانه”. وأوضح أنه “في المجال الانمائي لا نقبل بتعيين أشخاص فاشلين حاقدينن ولا نقبل ان يأتي أشخاص يحملون ضغينة بحق القطاع التجاري ويعملون ليلا نهارا على قتلنا كما حدث في النماذج التي رأيناها مؤخرا”.
ولفت إلى أن “هذه الحكومة مطالبة بوضع مخطط توجيهي لاعادة بناء المرفا والعاصمة وتحاكي الـ 50 سنة من التطور إلى الأمام”، مشدداً على ضرورة “ألا نبقى في اقتصاد اغاثي فنحن لسنا شعب “شحاد” نحن نحب الجهد والكد ونريد اقتصاد منتج وعلى الدولة ان ترعى كل القطاعات”. وطالب “بإلغاء كل الضرائب عن عام 2020 واجراء تسويات ضريبية نهائية عن الغرامات لنهاية 2019، وعدم فرض اي ضريبة تحت اي مسمى بموازنة 2020 هذا الشيء ينطبق على المرافق العامة والضمان الاجتماعي”.
