مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس “الحركة الإصلاحية اللبنانية” رائد الصايغ، في بيان اليوم، أن “اعتماد خيار التوجه شرقا، والذي كانت الحكومة المستقيلة سارت به خطوات تأسيسية لا بأس بها، يجب ألا يتأثر بالهالة الغربية التي يحاولون اصطناعها حول لبنان”.
ورأى أن “لبنان الذي قيل قديما إنه صلة الوصل أو الجسر بين الغرب والشرق، قادر في هذه المرحلة بالذات على القيام بهذا الدور المميز، والاستفادة من موقعه الجيو – سياسي الاستراتيجي، الأمر الذي يمكنه من إيجاد الحلول المستدامة لكل مشاكله المزمنة والنهوض باقتصاده وتوفير المستقبل الأفضل لأجياله الطالعة. فلبنان اليوم يملك المقومات التي تجعله قادرا على مواجهة أي محاولة لإخضاعه وأسره ضمن نطاق محور معين في مواجهة محيطه القومي والعربي والشرقي التاريخي”.
وسأل: “ماذا يمنع أن تتولى شركات فرنسية إعادة إعمار مرفأ بيروت؟ ماذا يمنع أن تتولى شركات صينية تنفيذ مشاريع المواصلات الضخمة وأولاها نفق حمانا ـ البقاع وسكة الحديد بين بيروت ودمشق وبين الشمال والجنوب؟ ماذا يمنع أن تنفذ شركات ألمانية مشاريع الكهرباء وننتهي من هذه العلكة الممجوجة منذ 30 عاما. ماذا يمنع أن نتعاون مع إيران في قطاع المحروقات ونتلقف العرض السخي المقدم من الجمهورية الإسلامية المستعدة لتزويد لبنان بكل ما يحتاجه من بنزين ومازوت وفيول وغاز بالليرة؟ وطبعا أولا وآخرا، لا غنى للبنان عن سوريا، ولا بد من تصحيح الخلل في العلاقة الرسمية مع دمشق”.
ودعا إلى “قرار وطني مسؤول يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، ونأمل أن يكون في صلب عمل الحكومة الجديدة التي لا بد من أن تبصر النور في أقرب وقت، لأن البلد لم يعد يحتمل أي تأخير أو تسويف في وضع الحلول على السكة الصحيحة”.
