مجلة وفاء wafaamagazine
يوم السبت المنصرم، نقل عناصر من الدفاع المدني جثة فتاة في العقد الثاني من العمر تنحدر من سوريا، إلى مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي في زحلة.
وأفاد الدفاع المدني حينها بأن الفتاة السورية قضت نحبها في جبل عند نقطة المصنع الحدودية – البقاع. والجديد في هذ القضية أنّ الفتاة زينب الإبراهيم توفت في لبنان وكانت قادمة إلى سوريا، وليس كما تم تداوله من أنها توفت أثناء انتظارها بين العالقين لدخول بلادهم.
وتمنت والدة زينب في حديث لوكالة “روسيا اليوم” متمنية أنّ يصل الصوت الى من “ما زال لديهم ضمير”، وقالت وهي تؤكد في الوقت ذاته أن إجراء بلادها الذي يمنع دخول أي سوري قبل تصريف مئة دولار، لم يكن له علاقة بوفاة ابنتها.
كما قال مقربون من زينب أنّ عددا من من أفراد العائلة كانوا يغادرون لبنان إلى بلدهم سوريا، وقالوا إن كل وثائقهم كانت نظامية، ولكن الأمن العام اللبناني ختم وثائق أم زينب وأخيها لكنه لم يختم وثائق أبيها.
وأضافوا أن الحل الوحيد أمامهم كان دخول سوريا خلسة، وهو ما يقتضي دفع نحو 200 دولار، لمهربين يؤمنون للأب وابنته المرور خلسة، وحين تجاوزت زينب الحاجز، “صار معها ضربة شمس في رأسها وبلعت لسانها”.
ويضيف أفراد من العائلة إن الجثة بقيت عند الأمن العام، لمدة أربع ساعات حتى تدخلت عشائر من المنطقة، وهو ما أسفر عن تسليم الجثة إلى الدفاع المدني اللبناني، الذي سلمها بدوره إلى مستشفى الرئيس الهراوي.
وأكدت مصادر في “معبر المصنع” اللبناني أن الفتاة كانت قد خرجت بشكل غير نظامي “تهريب”.
وكانت مواقع وصفحات على الفيسبوك ذكرت أن زينب توفت أثناء انتظارها دخول بلادها، مع العالقين الذين تفرض عليهم السلطات السورية تصريف مبلغ 100 دولار شرطا للدخول، وتقضي الأنظمة بعدم السماح للسوريين بدخول البلاد دون ذلك، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة على ذلك القرار، وتزامنا معها انتشر خبر وفاة زينب.