مجلة وفاء wafaamagazine
فرضت التطورات السياسية المتصلة بتشكيل الحكومة اللبنانية نفسها على مسار التشكيل فبعد ما كان الرئيس المكلف مصطفى اديب من المفترض ان يقدم تشكيلته الوزارية يوم امس اصطدمت قبل بلوغه قصر بعبدا بلاءات متعددة ابرزها ما صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول الية التشكيل والطريقة التي تمت بها حيث تجاوزت براي المطلعين كل اصول واعراف تاليف الحكومات اذ انها استثنت ثلتي الطبقة السياسية الفاعلة في المشهد اللبناني ليصار الى حصرها فقطـ برؤساء الحكومات السابقين وتيار المستقبل وهذا ما استدعى استنفارا سياسيا ونيابيا معترضا على هذا السلوك.
مصطفى اديب توجه الى القصر الجمهوري يحمل تصورا اوليا كما قال للتشار به مع رئيس الجمهورية الا ان مصادر مطلعة على اللقاء أشارت إلى أنّ “الرئيس وضع الرئيس عون في جو التأليف وفي جو رغبته بتوسيع دائرة التشاور مع الأطراف السياسية لتثبيت النقاط التي تم التوافق عليها بحسب المبادرة الفرنسية والتي وافق عليها جميع من التقاهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تقوم على ثوابت 3:
حكومة مصغرة من اختصاصيين مع احترام مبدأ المداورة. وكذلك معالجة أزمات البلاد من “كورونا” إلى الوضع المالي والنقدي الكهرباء والإصلاحات الأساسية. وعلى هذا الأساس تم تكليف الرئيس أديب تشكيل الحكومة”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “الرئيس المكلف لم يدخل في تفاصيل التشكيلة أمام الرئيس عون بل إنّ البحث اقتصر على المواقف السياسية الأخيرة”.
وذكرت المصادر نفسها أنّ “الرئيس المكلّف سوف يقوم بإتصالات ومشاورات في عدة اتجاهات، وهو يملك تفويضاً محدّداً بالشكل والمضمون، ومغطى من أطراف طاولة حوار قصر الصنوبر”.
ووفقاً للمصادر، فإنّ “حسم التشاور سيحصل ضمن مهلة معقولة، والرئيس عون عرض وجهة نظره وسيحاول استطلاع موقف كافة الأطراف، وحين تصبح تشكيلة الرئيس المكلف جاهزة بعد التشاور سيحضر إلى بعبدا وعلى الشيء يبنى المقتضى.