الأخبار
الرئيسية / سياسة / بومبيو: أسلحة ايران لـ«الحزب» ستجـعل حياة اللبنانيين أسوأ

بومبيو: أسلحة ايران لـ«الحزب» ستجـعل حياة اللبنانيين أسوأ

مجلة وفاء wafaamagazine

إتهم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أمس، الأوروبيين، بعدم القيام بأي جهد لمنع تجارة الأسلحة مع ايران، عبر رفضهم دعم قرار واشنطن إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

اعتبر بومبيو في حديث مع شبكة «فوكس نيوز»، أنّ «أموراً كثيرة كانت ستحصل لو أنّ قرارات مجلس الأمن الدولي لم يعد العمل بها» مساء السبت. وأكّد أنّ من دون هذه المبادرة لكانت طهران اشترت «أسلحة ودبابات وأنظمة دفاع جوي خلال بضعة أسابيع».

وأضاف: «الأوروبيون لم ينضموا إلينا في هذه القضية»، في حين يقدّمون «في مجالسهم الخاصة» دعمهم لواشنطن. وقال: «هم يعلمون أننا على حق». وأضاف آسفاً: «لكنهم لم يبذلوا أي جهد».

وندّد الوزير الأميركي بآثار القرار الأوروبي، مشيراً على سبيل المثال الى الوضع في لبنان. وقال: «الجميع يريد أن يكون لبنان في وضع أفضل». لكنه أضاف: «هذه الأسلحة التي ستبيعها إيران ستصل الى أيدي «حزب الله» وستجعل الحياة أسوأ بالنسبة للبنانيين».

وأشار بومبيو بشكل خاص الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال: «الرئيس ماكرون يقوم هناك بمبادرة، لكن الأوروبيين لم ينضموا الينا لوضع حدّ للإتجار بالسلاح».

وأعلنت واشنطن بشكل أحادي، أنّ عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، دخلت مجدداً حيز التنفيذ، محذرةً من «عواقب» على الدول غير الملتزمة بها. لكن دولاً عدة، بينها حلفاء تقليديون لواشنطن، رأت أنّ هذا الإجراء يفتقد للأساس القانوني، لا سيما أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في العام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وسارع الأوروبيون وموسكو الى التنديد بهذا الموقف.

وخطوة الأميركيين التي تتحدّى بقية العالم، من شأنها ان تزيد التوتر الدولي، وخصوصاً أنّ حكومة ترامب تهدّد بوضوح بإقامة نظام عقوبات يُعرف بإسم عقوبات ثانوية لمعاقبة أي دولة أو كيان ينتهك تلك العقوبات.

عقوبات جديدة

في سياق متصل، كشف مسؤول أميركي كبير لوكالة «رويترز» أمس، عن أنّ واشنطن ستفرض عقوبات على أكثر من 24 شخصاً وكياناً شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية.

وأوضحت «رويترز»، أنّ إدارة ترامب، تعتزم اتخاذ هذا الإجراء، الذي يُتوقع إعلانه اليوم، في إطار ما تعتبره استئنافاً للعقوبات الأممية على إيران بسبب «انتهاكها الاتفاق النووي»، الأمر الذي تعارضه باقي أطراف الصفقة وأغلبية أعضاء مجلس الأمن الدولي.

كذلك ذكر المسؤول الأميركي، أنّ ترامب سيصدر اليوم أمراً تنفيذياً يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على الأطراف غير الأميركية التي تتعامل في مجال بيع أو شراء الأسلحة التقليدية مع إيران، في رسالة تُعتبر تحذيراً للأطراف الأوروبية وروسيا والصين.

وشدّد على أنّ إيران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وقدرات لإيصالها، في خرق للصفقة المبرمة عام 2015، مشيراً إلى أنّ «إيران وكوريا الشمالية استأنفتا التعاون في إطار مشروع خاص بالصواريخ بعيدة المدى، يشمل نقل مكونات محورية».

كذلك أكّد أنّ إيران تمتلك مواد انشطارية تمكّنها من صناعة قنبلة نووية بحلول نهاية العام.

اسرائيل: إيران قد تهاجمنا

تزامناً، اعتبرت إسرائيل أنّ إيران قادرة على مهاجمتها من خلال عملية مماثلة لتلك التي استهدفت منشأتين كبيرتين للنفط في السعودية في عام 2019.

وأعلن قائد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، العميد ران كوتشاف، في مقابلة صحافية أمس، رداً على سؤال حول احتمال تعرّض إسرائيل لهجوم إيراني من اليمن، انّ «هذه الإمكانية موجودة، وما حدث في السعودية يمكن أن يحصل في أماكن أخرى».

وأضاف كوتشاف، أنّ إيران قادرة على نشر قواتها في مواقع مختلفة، بما في ذلك منطقة هضبة الجولان، التي تحتل إسرائيل جانبها الغربي.

وشدّد كوتشاف على أنّ المشكلة الأساسية التي تواجهها قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي تتمثل في مواجهتها تهديدات من مواقع مختلفة بشكل متزامن، بينها قطاع غزة وسوريا ولبنان وأماكن أبعد.