الرئيسية / محليات / المفتي زغيب :لغة التحريض لن تنفع ولن تزيد الوضع الا تأزما والحل بالانصاف

المفتي زغيب :لغة التحريض لن تنفع ولن تزيد الوضع الا تأزما والحل بالانصاف

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح، “أن المشكلة التي يعاني منها لبنان سببها،ان غالبية الذين لهم مواقعهم السياسية والدينية والحزبية والاجتماعية وغيرها من المواقع المؤثرة والفاعلة في المجتمع لا ينطقون بالحق ولا يلتزمون بموازينه التي تفرض الانصاف وتوجب الوقوف الى جانب أهل الحق ونصرة الحق ورفض الباطل وتفرض محاربة الفساد وعدم الحياد في قضايا الصراع بين الحق والباطل والمحافظة على حقوق الاخرين ون يتم تطبيق الحق على الشخص نفسه قبل ان يطالب بتطبيقها على غيره”.

وتوجه الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بالقول:” انطلاقا من كل هذا نقول للبطريرك الراعي، ان كلامك الظالم والمجحف في حق طائفة قدمت خيرة شبابها من أجل الحفاظ على لبنان سيدا حرا مستقلا، هو كلام مرفوض ويجافي الواقع ولان فيه تحاملا على طائفة كاملة بهدف تضييع حقها في الوقت الذي تتمسك غبطتك بباقي المواقع لطائفتك. فعلى سبيل المثال: هل تقبل يا صاحب الغبطة بان تتنازل عن رئاسة الجمهورية لتكن انتخابا من قبل الشعب ويحق لكل لبناني ان يترشح لهذا المنصب بغض النظر عن دينه او طائفته ام لا؟ وهل تقبل يا بان يكون قائد الجيش من غير طائفتك ومعيار الاختيار لهذا المنصب هو الكفاءة وليست الهوية الطائفية، وهل وهل وهل؟ اللائحة تطول. ام انك لا تقبل بذلك لانك تعتبره حقا لطائفتك لا يجوز المساس فيه او الاقتراب منه او حتى الحديث عنه”.

وختم المفتي زغيب، بالقول:” لا يمكن القبول بان يكون الشتاء والصيف على سطح واحد كما لا نقبل بان يقال ان الشيعة هم من عطل البلد لان الشيعة وللاسف ان نتحدث بهذه اللهجة هم اكثر المضحين في سبيل بقاء هذا البلد رغم جراحاتهم ورغم حرمانهم ورغم كل الالام التي المت بهم. والذين دمرت بيوتهم واحتلت اراضيهم و هتكت كراماتهم من قبل الغدة السرطانية اسرائيل هم بالغالبية المطلقه الشيعة ولاجل ذلك نشات المقاومة من رحم مأساتهم وكانت هي شعلة النور التي أعطتهم الامل بحياة كريمة من دون خوف من أي عدو ابدا.

ونقول ان لغة التحريض لن تنفع ولن تزيد الوضع الا تازما وان الحل الوحيد يكون بالانصاف وبلغة العقل والمنطق وبلغة الوطن لا بلغة اعدائه”.

عن H.A