مجلة وفاء wafaamagazine
الحصول على وجبات خفيفة، أو ما يُعرف بالسناكات (Snacks)، يحظى بسُمعة سيّئة خصوصاً إذا اقتصر الأمر على تناول رقائق البطاطا الدهنية أو الكوكيز المليئة بالسكّر. ولكن عندما يتمّ التعامل بذكاء مع السناك واتخاذ الخيارات الجيّدة، فإنه يُعدّ حتماً جزءاً لا يتجزأ من الخطّة الصحّية الهادفة إلى خسارة الوزن.
عند الرغبة في التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية، قد تحاولون الامتناع عن تناول السناكات بدافع الاستغناء عن بعض السعرات الحرارية، غير أنّ ذلك يُعتبر تصرّفاً خاطئاً جداً. فاستناداً إلى اختصاصية التغذية، آمبر دنمون، من ولاية بنسلفانيا «يمكن للسناك الصحّي أن يدعم خسارة الوزن من خلال توفير الشبع والرضا بين الوجبات الرئيسة. وبالتالي عندما يحين موعد الأكل، لن تشعروا بالشراهة».
ووفق «National Institutes of Health» فإنّ الوجبات الخفيفة الصحّية تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة منتصف اليوم وأيضاً أثناء ممارسة الرياضة.
وبالإضافة إلى كل ذلك، لفتت دنمون إلى أنّ «السناكات تشكّل فرصة رائعة لإضافة المأكولات المليئة بالمغذيات إلى الحمية، كالحبوب الكاملة والفاكهة والخضار ومنتجات الحليب القليلة أو الخالية من الدسم والبروتينات الجيّدة، والتي تساهم كلّها في دعم خسارة الوزن. لا بل يمكن أيضاً للسناك أن يزوّد الجسم بالمغذيات التي يحتاجها، والتي قد لا يتمّ الحصول عليها أثناء الوجبات الرئيسة».
باختصار، طالما أنكم تختارون السناكات الصحيحة، فإنها ستُفيدكم حتماً في رحلتكم الهادفة إلى خسارة الوزن. المطلوب منكم ببساطة تفادي ارتكاب هذه الأخطاء المرتبطة بالسناك، وفق خبيرة التغذية آمبر دنمون:
الأكل أثناء التَشتُّت
عندما يكون انتباهكم في مكان آخر ولا تركّزون على الطعام الذي تأكلونه، يزداد احتمال أن تقعوا ضحيّة الإفراط في الأكل غير المتعمّد. قد يرجع السبب إلى أنه، وعند الأكل أثناء تَشتُّت الذهن نتيجة مشاهدة التلفزيون أو أي مهمّة أخرى جذّابة، يكون الإنسان أقل ميلاً لملاحظة مشاعر الشبع، بحسب دراسة نُشرت في آب 2020 في «Appetite». كذلك يمكن للأكل المُشتّت أن يكون مشكلة كبيرة، تحديداً عند تناول السناك مباشرةً من الكيس أو العبوة، حيث يعجز الشخص عن مراقبة الكمية المستهلكة.
تجاهل تحضير السناكات
إنّ تحضير الوجبات لا ينطبق فقط على الأطباق الرئيسة! فتحضير السناكات على مدار الأسبوع يُشكّل استراتيجية ذكيّة، خصوصاً عندما يكون الهدف خسارة الوزن. فعند تواجد السناكات الصحّية المُحضّرة والتي يمكن اصطحابها والذهاب بها، تكونون أقل مَيلاً للاعتماد على الوجبات السريعة عند شعوركم بالجوع.
سوء قراءة المُلصقات
إنّ قراءة المُلصقات الغذائية مهمّة جداً عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على وزن صحّي أو خسارة الكيلوغرامات الزائدة. ولكن من المُحتمل جداً عدم معرفة اختيار المنتج الأفضل بما أنّ هذه المُلصقات قد تكون مُحيّرة أو مضلّلة. فقد وجدت دراسة صدرت في آب 2020 في «Public Health Nutrition» أنّ المستهلكين لم يفهموا مُلصقات الحبوب الكاملة على منتجات مثل الرقائق، والخبز، والكراكرز، وأكثر من 47 في المئة منهم حدّدوا بشكلٍ غير دقيق منتجاً أكثر صحّة عند مزجه ببدائل أقل تغذية. إذاً، وبغضّ النظر عمّا هو مدوّن على العبوة الأمامية، إحرصوا دائماً على قراءة المحتويات المدوّنة في الخلف، بما أنها ستُخبركم الحقيقة الفعليّة.
عدم توازن السناكات
لكي تتمكّن السناكات من دعم خسارة الوزن، يجب أن تكون متوازنة. يعني ذلك أن تتألّف من مزيج جيّد من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، مثل تناول التفاحة مع زبدة المكسرات أو بيضة مع خضار نيّئة وحمّص. فالكربوهيدرات تزوّد الجسم بطاقة مُستدامة خلال اليوم، في حين أنّ البروتينات والدهون تضمن الشبع لوقت أطول. وبشكلٍ مُعكاس، عندما يفتقر السناك إلى هذا المزيج الثُلاثي، تبدأ قرقرة المعدة عاجلاً وليس آجلاً.
فقدان التحمّس للوجبات الخفيفة
إذا كانت السناكات مُملّة، فقد تبتعدون من الخطّة المتّبعة لخسارة الوزن بهدف البحث عن مذاق ألذّ. لذلك من المهمّ جعل السناكات الصحّية مُثيرة، أو أقلّه انتظار موعد تناولها بفارغ الصبر. يمكن على سبيل المِثال البحث عن أنواع فاكهة أو خضار لم تُجربوها من قبل، وإضافتها إلى المزيج الأسبوعي.