الرئيسية / متفرقات / قائمقام راشيا: دعونا لا نضيع الفرصة في المحافظة على صحتنا وهي لا تكلفنا الكثير

قائمقام راشيا: دعونا لا نضيع الفرصة في المحافظة على صحتنا وهي لا تكلفنا الكثير

مجلة وفاء wafaamagazine

أصدر قائمقام راشيا نبيل المصري بيانا، جاء فيه: “لعل الثقة التي نشأت بيننا، جعلت مواجهة المشاكل والصعاب أسهل، فالسلطات المحلية المنبثقة من ضمير الناس، استطاعت أن تتماهى مع متطلباتهم وجعلتهم أقرب إليها.

إن الإلتزام بأساليب الوقاية، منذ ظهر وباء فيروس كورونا (covid 19)، والذي تجسد بأقل نسبة من المصابين على صعيد قضاء راشيا، يحتم علينا أن نتمسك أكثر بذاك التفهم العالي والإنضباط اللذين تحلى بهما أبناء القضاء وشعروا بأن المسؤولية ليست سلطة، بل هي وعي وحكمة ورؤية ونظرة ثاقبة”.

نعول جدا على حرصكم الدائم لجهة إمكان تخطي هذه الأزمة بأقل عدد من الإصابات، بخاصة وأن المستشفيات، حكومية كانت أم خاصة، أعلنت النفير منذ فترة، وجميعنا لديه أقارب وكبار سن وأطفال، وإدراككم العميق لما يمكن أن نصل اليه هو ما مكننا حتى الآن من الوصول الى ما وصلنا اليه من ثبات وحماية لمجتمعاتنا.

وإن صلة الوصل الدائمة ليلا نهارا بين ممثلي المجتمع المحلي في كل بلدة وأبناء البلدة أثبتت أن الإرشادات التي قامت بتوزيعها الجهات الصحية العالمية والمحلية أصبحت من ضرورات حياتنا اليومية. وإن عدم اقتناع البعض بوجود فيروس كورونا لا ينفي الحقيقة العلمية والطبية المثبتة، وإصابة الملايين به حول العالم، فإننا من هذا المنطلق نناشدكم بإسم الضمير والحكمة والعقل، أن تبقوا على يقين بأنه إذا استفحل الأمر وازدادت نسبة الإصابة في شكل هستيري، عندها لن تستطيع المستشفيات القيام بدورها الطبي، لأن الوضع سيخرج عن السيطرة فينها نظامنا الصحي فيشكل خطرا ليس على المصابين بفيروس كورونا فحسب بل وعلى جميع المرضى في لبنان.

ليست ثمة مصلحة لأحد كائنا من كان، في أن يحجركم في بيوتكم لغاية في نفسه، إنما يطلب الإلتزام بالوقاية لغاية حمايتكم وحماية كباركم وأطفالكم. فدعونا لا نضيع الفرصة في المحافظة على صحتنا، وهي لا تكلفنا الكثير، جل ما في الامر ارتداء الكمامة في الاماكن المزدحمة، وعدم ارتيادها إلا للضرورة، عدم المصافحة، عدم التخالط الى الحد الاقصى، ملازمة البيوت، غسل اليدين بالماء والصابون كلما دعت الحاجة.

“صحتكم هي الأساس، ولا نريد أن نرى الدموع في عيونكم، كما لا نريد أن يسرق فيروس كورونا سعادتكم. إن حجر الإنسان نفسه في منزله أسهل بكثير، وبآلاف المرات، من إنتظار مصير مجهول على ابواب المستشفيات المكتظة بالمرضى.

نداؤنا لكم نابع من القلب، اصبحنا جديا قبيل الإنهيار على مشارف الاختيار، صحتنا أم تجاهلنا. من المؤكد أننا سنختار وإياكم دوام الصحة. مع كامل الشكر لتجاوبكم الدائم”.