الأحد 11 ’ب 2019
“خيول البوح ”
تنساب حروفكَ الشمسيّة إلى جوف محبرتي، فيشتعل فيها نبض يقود خيول بوحي القمريّ إلى جنون القصيد، حيث أرسم أبجديتنا، سفيرة سمرنا الثوريّ إلى الفجر، في ليلنا المرهَق من صليل صحائف يضجّ فيها السواد.
هو الليل الذي نعدّ على أنامله آهاتنا، فتنسلّ آهة تلو آهة عبر الأثير، تدكّ جدراناً تعزل صرخات صاعدة من مسام الزمن؛ لتعلن ثورة صرير السلاسل..
ونحن ننظر القمر، نشبك عيوننا بخيوطه، فتغرف قلوبنا من النجوم ما تمزّق به غلالات الوهم التي ينشرها الظلام، ونخيط من نورها ملابس عيد تعد أمانينا البائسة بالفرح..
غادة علوه أديبة لبنانية