الخميس 15 آب 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن متحدث باسم البنتاغون الأربعاء أن اتفاقاً بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا سيتم تنفيذه بشكل تدريجيّ، مشيراً الى أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون لفرانس برس “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الاتراك”. وأضاف “آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل”.
وتابع “الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الانشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك”.
ووفقاً لشروط الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، فإن السلطات ستستخدم مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.
والهدف من وراء هذه المنطقة هو انشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تصنفها على أنها منظمة إرهابية.
إلا أن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية حتى آذار الماضي، عارض بشكل علني سيطرة تركيا على منطقة كهذه.
وحذّر فوتيل في مقالة رأي نشرها موقع “ناشونال انترست” الإثنين من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا “ستخلق مشاكل أكثر لكل الأطراف هناك”.
وقال فوتيل في مقالته التي كتبها بالاشتراك مع الخبيرة في الشؤون التركية في جامعة جورج واشنطن غونول طول أن “فرض منطقة أمنية بعمق عشرين ميلا (30 كيلومترا) شرق الفرات ستكون له نتائج عكسية، منها على الأرجح التسبب بنزوح 90 بالمئة من السكان الأكراد، ومفاقمة الوضع الانساني الذي يشكل حاليا تحدياً بالغاً، وخلق بيئة لمزيد من النزاعات”.
المصدر: AFP