مجلة وفاء wafaamagazine
عن تردد معلومات ان مسألة الترسيم قد تدفع باتجاه فتح ابواب التكليف فالتأليف انطلاقا من البوابة الاميركية هذه المرة وليس الفرنسية، اعتبرت المصادر القواتية ان المشكلة الاساسية في تشكيل الحكومة تكمن في غياب التوافق الداخلي على طبيعة هذه الحكومة.
واضافت انه لا يوجد اي مؤشر من الدول الخارجية الفاعلة على الساحة اللبنانية انها تريد دعم لبنان بحكومة لا تستوفي شروط المرحلة المحلية والخارجية من اجل ان تتمكن من تنفيذ الاصلاحات المطلوبة. وتابعت المصادر بالقول : ما الفائدة من تشكيل حكومة على غرار الحكومات السابقة اذا كانت هذه الحكومة عاجزة عن تطبيق الاصلاحات». وبناء على ذلك ، شددت القوات اللبنانية رفضها لحكومة تكنو ـ سياسية وتمسكت بحكومة اختصاصيين بعيدة عن السياسة التي وحدها ستكون قادرة على تنفيذ الاصلاحات في مرحلة استثنائية، وهكذا سيحصل لبنان على المساعدات المالية، والا فلبنان ذاهب الى المجهول.
ولفتت المصادر القواتية الى ان حلول موعد رفع الدعم من المصرف المركزي عن المواد الاساسية، سيكون لبنان في ورطة كبيرة اذا لم تشكل حكومة بمواصفات استثنائية لتتمكن من مواجهة التحديات والمستحقات المالية المترتبة على لبنان.
على صعيد اخر، رأت المصادر في القوات اللبنانية ان مسار ترسيم الحدود ومسار تشكيل حكومة هما مساران مختلفان، ولذلك من يتوهم ان مسار التفاوض سيمنحه ورقة لتشكيل حكومة من لون واحد تتمكن من انتزاع مساعدات مالية، عليه اذا اراد الذهاب بحكومة بتوجه سياسي واحد ان يتحمل مسؤوليته، علما انه سيصطدم بالحائط المسدود وسيتحمل مسؤولية جر لبنان الى حالة كارثية.
الديار