مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر الناشط البيئي واستاذ التنمية المستدامة مازن عبود أن “حرائق الاسبوع الفائت في لبنان لم تكن نتيجة الجفاف والحر، بل ان اندلاعها في نفس المواقع في الكثير من الأحيان يؤشر الى استثمار ما في العوامل الطبيعية لزوم تأمين مصالح صغيرة”.
وأشار إلى أنه “ليس من الطبيعي أن تشتعل الحرائق في نفس النقطة في الجبال التي تفصل بلدات دوما وبشعلة وترتج، أي في ما يعرف بسكة الشام في مثل هذا الشهر وبشكل متواتر كل سنة في الفترة الاخيرة”.
ودعا الى “قراءة الموضوع من زاوية ما يتم تداوله من أخبار حول قيام أحدهم من قرية مجاورة بإشعال الحريق لزوم الاستثمار في الفحم الناتج عن الحريق وبيعه مع ما تبقى من حطب في ظل الازمة المعيشية الخانقة”. وطالب بـ “التحقق مما يتداول به لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الفاعلين”.
واعتبر أنه “لا يجوز إلهاء الجيش والاهلين واستنفاد قدراتهم والعبث بسلم القرى والبلدات، وتعريضها للخطر لضروارات إشباع حاجات صغرى ستتزايد حتما في ظل ازمة معيشية تتفاقم، وهيبة مؤسسات تتآكل ومحاسبة تضمحل”.
وطالب بـ “اعتبار ما يجري تهديدا للسلم الاهلي، واستنفار الاجهزة الامنية والقضاء لردع الفاعلين، في بلد اضحى يئن جراء الانهيار وقد بدأت تستنفد مؤسساته وجيشه وشعبه”.