مجلة وفاء wafaamagazine
افتتحت بلدية جبيل – بيبلوس مسار الدراجات الهوائية “BYBLOS BIKE PARK”، برعاية عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، بتمويل من جمعية “BIKE لبنان وشركة BEIROUTH BY BIKE ” خلال احتفال تمت خلاله إزاحة الستارة عن مجسمين تخليدا لشابين من أبناء المدينة “طوني الخوري ووائل زغيب”، اللذين سقطا نتيجة حادثي سير خلال ممارستهما رياضة الدراجة الهوائية.
حضر الحفل الى الحواط، رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي، مخاتير المدينة جورج زغيب، ميشال أبي شبل، جورج حبيب، وأديب صليبا، عائلتا المكرمين، مهندس المشروع جو كرم، رئيس الجمعية جواد سبيتي ومهتمون .
بداية النشيد الوطني ثم دقيقة صمت حدادا عن أرواح الشهيدين المكرمين، الى كلمة سبيتي أشار فيها الى أن “الهدف من هذا المشروع خلق نواة من أجل أكاديمية رياضة الدراجات الهوائية”، داعيا النواب الى “لعمل على سن قوانين تحمي المواطنين وهواة رياضة الدراجات”.
زعرور
وتحدث زعرور في كلمته عن المراحل التي قطعها المشروع منذ البدء بتنفيذه في الولاية السابقة للمجلس البلدي الذي كان يرأسه النائب الحواط قبل وصوله الى الندوة البرلمانية، مشيرا الى أن “الطلب الوحيد لديه يوم تسلمي رئاسة البلدية منه أن نعمل جاهدين لاستكمال تنفيذ هذا المشروع الحيوي لجبيل ولكل لبنان”.
ولفت الى أن “جائحة كورونا منعت المجلس البلدي من إقامة احتفال رسمي، كالاحتفال الذي أقيم يوم تدشين الحديقة العامة في السنوات الماضية بمشاركة فاعليات رسمية وسياسية”.
واذ اعتذر من أهالي المدينة عن أي تقصير حصل، لفت الى أن “عقبات كثيرة اعترضت عمل المجلس البلدي منها ما تكبدته من أموال إضافية سنويا بلغت ما يقارب المليار ليرة بسبب سلسلة الرتب والرواتب، إضافة الى تراجع الجباية نظرا للوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطن في هذه الايام وصولا الى عدم تسديد الدولة المستحقات المالية المتوجبة عليها للبلديات من الصندوق البلدي المستقل”.
وأعلن أن “هذا المشروع يأتي في إطار الخطة البيئية التي تعتمدها البلدية لجهة الفرز من المصدر، وصولا الى الانارة على الطاقة الشمسية في الشارع الاثري”، كاشفا أن “هذا المشروع تم تنفيذه بالمواصفات العالمية التي تعتمد في دول العالم لجهة الاسمنت الموضوع والارصفة حماية لراكبي الدراجات الهوائية فيه”.
واكد زعرور أن “مدينة جبيل ليست مدينة موبوءة جراء فيروس كورونا، فاللجنة الصحية في البلدية عملت منذ بدء انتشار الفيروس على إحصاء المصابين والمخالطين لهم، ووضعت داتا بكل التفاصيل، كما قدمت وما زالت بالتعاون مع مختبرات عقيقي مساعدة بقيمة 50 ألف ليرة لكل مواطن مقيم في المدينة، وبحاجة لاجراء فحص ال PCR، وهي تتابع يوميا الحالات، وإن شرطة البلدية بدأت بتسطير محاضر ضبط في حق أي مواطن لا يضع الكمامة خلال تنقلاته بين الناس”، لافتا الى أنه “مع بدء الازمة الاقتصادية وبدء تفشي الوباء وزعت البلدية أكثر من 700 حصة غذائية على المحتاجين من أبناء المدينة إضافة الى الادوية وغيرها”.
وتوجه الى ذوي الشهيدين “طوني ووائل” “رفاق مقاعد الدراسة الجامعية”، آملا أن “ننتهي قريبا في هذا الوطن من وضع قانون للسير يحمي شبابنا، داعيا الحواط “الممثل لهذه المدينة في الندوة البرلمانية ، الى العمل مع زملائه لوضع قانون عصري للسير”.
وختم موجها الشكر لجميع من أسهم وساعد على تحقيق هذا المشروع، واعدا بمشاريع مستقبلية لهذه المدينة “التي كان لي شرف تمثيلها الاسبوع الماضي في باريس وزرع شجرة أرز تحمل اسمها”.
الحواط
واعتبر الحواط في كلمته أنه “لا يوجد في لبنان مشكلة في قانون السير، لا بل هو من أحدث القوانين في العالم، بل المشكلة تكمن في تطبيقه”، مشيرا الى أن “القوانين اللبنانية هي من أحدث القوانين ولكن المشكلة الاساسية في هذا البلد هي في كيفية السهر على تطبيقها، وهذا ما أوصلنا الى ما وصلنا إليه نتيجة التراخي والامبالاة والاستهتار في صحة المواطنين وأمنهم ومستقبلهم وسوء إدارتنا لهذا البلد، وقد وصلنا الى مرحلة القول بأن هذا لا يستأهل أبنائه ولا المسؤولين المؤتمنين على تطبيق القوانين والنظام فيه”.
وقال: “من حقنا كشعب أن نعيش في بلدنا بالحد الادنى من الكرامة الانسانية وتأمين مستقبل لائق لاولادنا، الذين أصبحوا مشاريع هجرة على أبواب السفارات”.
واذ وجه الشكر للمجلس البلدي رئيسا وأعضاء على عزمهم وإرادتهم لاستكمال هذا المشروع المهم للمدينة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ووصف ما حصل إنجازه بالحلم.
وتحدث عن مراحل التحضير والعمل “رغم الشح في الاموال، الى أن أصبح اليوم في تصرف كل ابناء جبيل ولبنان ومعا ستعم ثقافة ركوب الدراجات وسنعمل على ربط الساحل الجبيلي ببعضه البعض من أجل إقامة مسار متكامل للدراجات الهوائية”.
وأعلن أن “بلدية جبيل رغم الظروف الصعبة بقيت صامدة وتقاوم الصعاب المالية والاقتصادية والصحية التي نعيشها في هذه الايام”، لافتا الى “تقصير الدولة في حق البلديات في عدم دفع المستحقات المتوجبة عليها من العائدات”.
ووجه الشكر لرئيس مجلس ادارة بنك بيبلوس الدكتور فرانسوا باسيل “كل ما قدمه لمدينة جبيل من مساعدات أسهمت في نهضتها”، ووصف الجرح بغياب طوني ووائل من خيرة شباب المدينة ب”الكبير”، آملا أن “نفتتح في المستقبل مشاريع تحمل البسمة والفرح لامهاتنا، فكفى حزنا في هذا البلد”.
كريم
والقى ايلي كريم كلمة باسم عائلتي الشهيدين الخوري وزغيب، شاكرا للحواط وزعرور واعضاء المجلس البلدي هذه اللفتة، وجهودهم المستمرة لما فيه خير المدينة وأبنائها.
وفي الختام، أزيحت الستارة عن النصب التذكاري .