
مجلة وفاء wafaamagazine
زار وفد من مجلس البيئة في القبيات، ضم رئيس المجلس الدكتور أنطوان ضاهر وأمين السر منير غصن، بلدة بينو واطلعا على تفاصيل انجاز فعال قدمه الرئيس الاسبق للبلدية، المنحلة حاليا، فايز الشاعر بتجهيزه وعلى نفقته الخاصة آلية صغيرة للتدخل السريع لاطفاء الحرائق في عمق الغابات.
الشاعر
وقال الشاعر: “لطالما عانينا من التأخر في البدء بعملية الإطفاء، وذلك نظرا لأن آليات الدفاع المدني المتمركزة في بلدة بزبينا ثقيلة وكبيرة لا تستطع في أغلب الأحيان أن تصل بسهولة وبسرعة إلى نقطة قريبة من مكان الحريق. لذا جاءتني هذه الفكرة البسيطة إنما الفعالة: آلية صغيرة تستطيع مقاربة النار بخفة أقل وسرعة أكبر. فقمت بتجهيز سيارة رباعية الدفع من ماركة سوزوكي بخزان ماء سعته 300 ليتر وبمحرك خاص لضخ الماء يستعمل عادة لرش الأدوية الزراعية ولفة “نبريش” بطول 120 مترا، ما يوفر 30 دقيقة رش ماء بقوة لا يستهان بها، بانتظار وصول آليات الدفاع المدني”.
واكد “ان هذا الابتكار أظهر نجاعته، إذ أن هذه الآلية الصغيرة ذات الكلفة المتدنية جدا، استطاعت أن تطفئ أكثر من 8 حرائق في محيط بلدة بينو مؤخرا في المنطقة المسماة “المراح” حيث أخمدت النار، لكن وبكل اسف لم تخمد همة قاطعي الشجر الذين هبوا لقطع اليابس والأخضر”.
واشار الى ان “التجربة نجحت أخيرا في لجم حريق شب في مكب النفايات في بلدة عيات والذي وصل الى الأشجار المجاورة، فكان لهذه الآلية دور أساسي في الإخماد”.
ضاهر
من جهته، لفت الدكتور الى ان الزيارة هي للاطلاع على الالية ولتبادل للخبرات بين الشاعر ووفد مجلس البيئة في موضوع الحراسة والرصد، من أجل التدخل السريع ودور برج مراقبة الغابات الذي شيده مجلس البيئة في غابة المرغان في القبيات.
وتطرق المجتمعون إلى الوسائل الحديثة ومنها استعمال ال GPS والطائرات الصغيرة المسيرة (درون) وكاميرات المراقبة. وتم الاتفاق على “ضرورة التنسيق ودعم المبادرات الناجحة والعمل على تعميمها لما فيه خير غاباتنا”.