مجلة وفاء wafaamagazine
أعربت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد، عن أسفها لوفاة الإعلامية في إذاعة “النور” فاطمة مزنر، جراء مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وقالت في مداخلة عبر “سكايب” في برنامج “رأيك” للإعلامية إيمان شويخ على قناة “ان بي ان”: “فاطمة تعتبر من متوسطي العمر، وهذا يشكل خطرا على المجتمع، أي اننا لا نتكلم عن أشخاص قد يكونون في عمر متقدم ومعرضين للإصابة ما يشكل خطرا على حياتهم”.
أضافت: “بحسب وزارة الصحة والجهات المعنية، نحن أمام موجة ثانية تستدعي منا الحرص سواء في الإجراءات المتخذة من المجتمع تحديدا ومن المواطنين، ومن الدولة عبر الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة ولجنة التدابير الوقائية ووزارة الداخلية. وكذلك من قبل المستشفيات العامة والخاصة التي يجب أن تخصص العديد من الغرف خصوصا غرف العناية الفائقة، لاستيعاب الأعداد التي قد تكون كبيرة، لأننا على أبواب فصل الشتاء، وهناك احتمال لازدياد أعداد المصابين بشكل كبير”.
وتابعت: “الإعلام يلعب دورا كبيرا جدا، لا يقتصر على إلقاء الضوء على مخاطر الوباء، ولكن من الضروري الإضاءة على العوارض التي تصيب المريض، والتوعية على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لجهة الحجر الذاتي، وكيفية التبليغ عن المرض عند الشعور منذ البداية بالعوارض التي، وللأسف، البعض قد يتساهل معها من دون أن يعرف أنه مصاب بالفيروس. وكذلك نشدد على أهمية عدم نقل الأخبار المغلوطة، والحرص على نقل الخبر الصحيح والدقيق، لأن نقل الخبر الكاذب هو عبارة عن حياة أو موت”.
واستطردت: “الكورونا لا يوفر أحدا ولا يميز بين الناس، وهناك سياسيون واعلاميون أصيبوا بالفايروس، لذلك يجب أن تتوفر التوعية الشاملة. وهنا لا بد من التنويه بدور وسائل الإعلام وبجهدها الكبير بحملات التوعية التي تتبناها أو تتداولها عبر أفلام الفيديو التي توزعها وزارة الاعلام، ومنها حملة التوعية التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، أو مع اليونيسف والمنظمات الأممية”.
وختمت: “من المهم الإضاءة على مصدر المعلومة وكيفية الحصول عليها، فبحسب دراسة أعدتها مجموعة من الأكاديميين تبين أن التلفزيون هو المصدر الأساسي للحصول على المعلومة بالنسبة إلى كورونا. لذلك نشدد على أن دور الوسائل الاعلامية المرئية مهم جدا في هذه المرحلة، بشكل أكبر من وسائل التواصل الاجتماعي التي في كثير من الأحيان لا يتضمن الخبر المتناقل عبرها أي مصدر للمعلومات. ولذلك نعود إلى وسائل الإعلام الموثوقة التي تحصل على المعلومة من مصدرها، ومنظمة الصحة العالمية تصدر بعض التوجيهات إلى وسائل الإعلام”.