مجلة وفاء wafaamagazine
تحت عنوان “عون يبدأ السنة الخامسة بصمت.. و”سينودس” لحكومة بعيدة عن المحاصصة”
كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية
“اختتم الرئيس ميشال عون سنة ولايته الرابعة أمس في اليوم الأخير من شهر تشرين الأول، لا احتفال رمزي بالمناسبة، ولا كلمة يوجهها الى اللبنانيين، الذين غلب لديهم اليقين، بأنه ليس لدى رئيس الجمهورية ما يقوله، او حتى يعد به للسنتين الأخيرتين من ولايته.
ربما التعثر في مسار تشكيل حكومة سعد الحريري، التي تحمل الرقم 4 ايضا، هو الذي رجح كفة الصمت الرئاسي، حيال هذه المناسبة، معطوفا على انهيار سعر صرف الليرة، وكارثة المرفأ، و”التدقيق الجنائي” بقيود البنك المركزي والوزارات المحاصر داخل دوامة القوانين الحامية لفساد أصحابها، إضافة الى وباء “كورونا” الذي أقفل المدارس وأغرق المستشفيات وفتح باب الهجرة الى الغرب على المصراعين، وانتفاضة اللبنانيين ضد الطبقة السياسية المتصالحة مع بعضها بعضا، والمختلفة مع الناس والتي سلمت مقدرات البلد وقرارها إلى حزب عابر للحدود، كتنظيم وعقيدة وأهداف، تحول معه لبنان الى ملحق بمحور سياسي إقليمي يظهر ما لا يضمر ويقول بخلاف ما يفعل.
من جهته، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن “السلطة السياسية قتلت شعبها وعليها أن تعترف بفشلها في تمثيل المواطنين وإدارة البلد”.
وقال: “نريد حكومة الدستور والميثاق وأي حكومة أخرى ستكون مضيعة للوقت”.
الراعي كان يتحدث في سينودس الأساقفة الموارنة الذي طالب بحكومة إنقاذية بعيدة عن الانتماءات السياسية والحزبية وعن آفة المحاصصات، كما دعا في بيان الى تسريع التحقيق في انفجار المرفأ وكشف الأسباب والفاعلين الحقيقيين لهذه الفاجعة ومحاكمتهم وتعويض ذوي الضحايا.
وأكد السينودس موقف البطريرك الداعي الى تحييد لبنان في هذه المرحلة المليئة بالتغييرات الجغرافية.
حكومياً، ليس هناك ما يقال، أيضا، لا اتفاق على العدد ولا على الأسماء، و”التأني” يأخذ مداه.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وفي إطلالة متلفزة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قال: إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحاول المساعدة على تدوير الزوايا وإنهاء الوضع الشائك آملا أن يتمكن الرئيس المكلف وبالتعاون مع رئيس الجمهورية ومع بقية الكتل النيابية، من تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت.
وقال: الأجواء معقولة، ولا نريد أن نبالغ بالإيجابية لكن من جهتنا سنتعاون وسنسهل ما نستطيع ان نسهم فيه لمساعدة المسؤولين المعنيين بتشكيل الحكومة”.
نصرالله عن حادث «نيس» قال: لا شيء اسمه إرهاب إسلامي او فاشية إسلامية، ومن يرتكب الجريمة هو المجرم، لافتا الى أن السلطات الفرنسية بدلا من معالجة الرسوم المسيئة قالت إنها مع حرية التعبير، معتبرا أن باريس ستكون خاسرة إذا استمرت في هذه المعركة.
وعلى الرغم من تفاؤل نصرالله، فإن إغراق الحزب وحليفه التيار الحر بفريق وزاري لهما وليس له، مع لفت الانتباه الى انه بينما العهد يستعجل الحكومة الجديدة حتى لا تنتهي ولايته مع حكومة تصريف أعمال، يماطل الثنائي، تحت غطاء الاختلاف على الحصص والحقائب، مؤجلا الحكومة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بطريقة استدارية.
وتقول قناة «ام تي في» إن خسارة الرئيس دونالد ترامب، ان حصلت، وبالتالي مجيء بايدن، سيدفعان «حزب الله» الى التخلي عن اتفاق الإطار الذي قامت عليه فلسفة تشكيل الحكومة، لأن كل المعطيات التي حثت إيران على المهادنة ستسقط لمصلحة سياسية من نوع آخر، ودور مختلف لإيران في لبنان والمنطقة وسط الصراع المحموم للسيطرة على البحر المتوسط.
وقال نائب الشوف د.بلال عبدالله في تغريدة على «تويتر»: مؤلم ما ينتظرنا.
وأشار موقع «المدن» الى أن الرئيس عون يريد وزارات الدفاع والداخلية والعدل والطاقة كما يريد استبدال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، إضافة الى الثلث المعطل في مجلس الوزراء.
ولم يستبعد الوزير السابق وئام وهاب أن يفتح السيد حسن نصرالله خطا بين الرئيس المكلف سعد الحريري ودمشق، وقال لقناة «الجديد» إن الثنائي الشيعي تمسك بعدم استقالة الحريري حين استقال كما تمسك بإعادة تكليفه عندما كلف.