مجلة وفاء wafaamagazine
رأى وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان، ان دول العالم لاسيما دول القرار منها، منشغلة بمشاكلها، ولم يعد لبنان على سلم أولوياتها، باستثناء النافذة التي فتحتها فرنسا أمام اللبنانيين، مع خارطة طريق للخروج من النفق، إلا أن آفة المحاصصة وتقاسم السلطة، حالا دون استفادة لبنان من مبادرة الرئيس ماكرون الإنقاذية، مع العلم انه حتى الحماسة الفرنسية تجاه لبنان لم تعد كما كانت عليه بعيد انفجار مرفأ بيروت، بل همدت نتيجة انشغال السلطة الفرنسية بالتصدي للاعتداءات الإرهابية وبمعالجة تفشي فيروس كورونا أراضيها.
وعليه لفت قيومجيان في تصريح لـ «الأنباء»، الى أن المطلوب اليوم قبل الغد، حكومة توحي بالثقة للشعب اللبناني ولصندوق النقد الدولي وللدول المانحة في مؤتمر سيدر، حكومة مستقلين أصحاب اختصاص، لا تتأثر بالتجاذبات السياسية.
ورداً على سؤال، لفت قيومجيان الى ان من يشكل الحكومة، هي الأحزاب من خلال فرضها على الرئيس المكلف، أطماعها ورغباتها خلافا للآلية الدستورية، فالقوات اللبنانية لم تسم الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، ليقينها مسبقا بأنه سيتكلف مثقلا بشروط السلطة الحاكمة، أما وقد اختلط الحابل بالنابل في مسار التأليف، على رئيس الدولة والرئيس المكلف أن يعيا مخاطر المرحلة، ويقلبا انطلاقا من مسؤوليتهما عن مصير لبنان واللبنانيين، الطاولة على الاجندات السياسية، ويتفقا على حكومة متحررة من التأثيرات الحزبية والسياسية.
وختاما أكد قيومجيان أن الاعتذار عن التأليف أفضل من تشكيل حكومة خاضعة لمشيئة السياسيين، فحكومة مستنسخة عن سابقاتها، يعني المزيد من الويلات والخراب.