الرئيسية / سياسة / حان وقت المحاسبة والتغيير وقررنا نقل المواجهة الى مرحلة جديدة

حان وقت المحاسبة والتغيير وقررنا نقل المواجهة الى مرحلة جديدة

مجلة وفاء wafaamagazine

أعلن رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل، خلال لقاء الحزب، الإفتراضي بمناسبة ذكرى تأسيسه واغتيال بيار الجميّل، أنّ “حاجزين يمنعاننا من حل مشاكلنا ، الحاجز الأول هو السلاح والثاني هو المنظومة الفاسدة التي تحكم لبنان”.

 

وتوجّه الجميل إلى قيادة “حزب الله”، قائلا: “انتم تمنعون التغيير في لبنان وتحمون منظومة الفساد وتجرون لبنان الى صراعات. سلاحكم نقيض سيادة لبنان ونقيض التعددية ونقيض الاقتصاد ونقيض الاستقرار سلاحكم تقسيمي. إذا اعتقدتم أنّ بالبهورة ورفع الإصبع والتخويف تُخيفوننا نقول لكم إنّ من هو أكبر منكم لم يُخفنا، ولن ننجرّ إلى ملعبكم، ملعب العنف والتطرف لأنّ إرادة الحياة أقوى من سلاحكم”.

 

وتوجّه الى المنظومة وأحزابها، قائلا: “في 2016 سلّمتم بالتسوية الرئاسية القرار لحزب الله بالتكافل والتضامن مقابل فتافيت من السلطة وكراسي من كرتون”.

 

وأضاف: “دمّرتم الاقتصاد وأبرمتم الصفقات وكرّستم “مرّقلي لمرقلك” وعطّلتم البلد وجريتموه الى الانهيار الكامل وزرعتم أزلامكم بالادارات التي حوّلتموها لبؤر فساد واليوم توزّعون الادوار”.

 

وأشار الجميل، إلى أنه “في عام 2016 عارضنا التسوية الرئاسية الكارثية عندما سرتم كلكم بها وفي 2017 صوّتنا ضدّ الموازنات التي هدمت لبنان. وطعنّا بالضرائب التي صوّتم عليها واعترضنا على قانون الانتخابات الذي اعطى الاكثرية لحزب الله ومنذ سنوات نخوض اشرس مواجهة في وجههم كلهم وهذا كله في قلب ثورة 17 تشرين 2019”.



وأكّد أنّه “حان وقت المحاسبة والتغيير وقررنا نقل المواجهة الى مرحلة جديدة ولبنان لا يحتمل المزيد ولا يمكنه ان يبقى يعيش بالموقت وحان الوقت لنتوحد”. ولفت إلى أنّه “لن يساعدنا احد اذا لم نقف ونطالب بحقنا بالحياة وسنكسر الحواجز ونوحّد الصفوف من اجل المواجهة والكتائب تعمل مع كل التغييريين والسياديين بعيدا عن الانانيات لان المواجهة تتطلب ان نكون قلبا واحدا لتحقيق التغيير والكتائب بصلب المواجهة”.

 

وأعلن الجميل أنّ “مشروعنا هو بناء مجتمع متماسك يحمي التعددية والتنوع دون ان تكون حجة لحماية الزعامات والتطرف والزبائنية واذلال الناس باسم الطائفة”، معتبرا أنّ “بناء لبنان يتطلب مصارحة ومصالحة ووضع هواجسنا على الطاولة”.

 

ورأى أنّ “الاختلاف في السياسة يجب ان يكون على كيفية تحسين البلد”، قائلا: “لا اخاف من احد لان الجميع اخوتنا، لكن هناك من لا يعيش إلا على الخوف والتخويف ومن مصلحته ان يخيف الآخر ليمسك جماعته”.

 

وأشار إلى أنّ “مشروع الكتائب هو بناء مجتمع متعاف لا يخاف، مع سيادة كاملة على كامل الاراضي، ولا يكون فيه سلاح عشائر ولا مقاومة ولا مخيمات بل سلاح واحد بيد القوى الشرعية. ومشروعنا هو لبنان بلد ديمقراطي لا تعطيل فيه مع معارضة وموالاة ودولة تحمي التنوع وتحافظ على الغنى. وأكّد أنّ “الكتائب تناضل لحياد لبنان عن كل صراعات المنطقة فكفى تنفيذ أجندات لا علاقة لنا فيها”.

 

ولفت إلى أنّ “الكتائب تناضل من أجل دولة مدنية ومن أجل اقتصاد حر وتطمح لبناء دولة تسود فيها المحاسبة من خلال قضاء مستقل يرفع السرية المصرفية وتكون لديها القدرة لتحقيق جنائي في حسابات مصرف لبنان ومالية الدولة والعقود والصفقات”.

 

وقال: “حان الوقت لنرتاح ونأخذ فرصة. وحان وقت بناء بلد ومستقبل لأولادنا بثقافة تطور وانفتاح وسلام، ومن حقنا أن نعيش بسلام”.