مجلة وفاء wafaamagazine
يواجه الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته دونالد ترامب ضغوطاً كثيرة من الجمهوريين، وذلك في إطار دفعه للقبول بنتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية 2020، والإقرار بفوز منافسه الرئيس المنتخب جو بايدن.
وعلى الرغم من وقوف القيادة الجمهورية في واشنطن وراء مزاعم الرئيس بأن انتخابات 3 تشرين الثاني قد سُرقت منه بسبب التزوير على مستوى البلاد، إلا أن الشخصيات البارزة الأخرى، بما في ذلك 2 من مستشاريه السابقين للأمن القومي، كانت صريحة.
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إن بايدن سيؤدي اليمين في كانون الثاني المقبل، وأضاف: “السؤال الحقيقي هو مدى الضرر الذي يمكن أن يحدثه ترامب قبل حدوث ذلك”.
وأشار بولتون إلى أن حملة ترامب خسرت حتى الآن جميع الطعون القانونية التي تزيد عن 30 في ولايات مختلفة باستثناء 2.
إلى ذلك، قال هربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي السابق لإدارة ترامب، أن “جهود الأخير كانت مدمرة للغاية”، محذراً من أن أفعاله تثير الشكوك بين الناخبين.
ومؤخراً، دعا الحاكم السابق لولاية نيو جيرسي كريس كريستي، ترامب، للتخلي عن جهوده لإلغاء خسارته أمام بايدن.
ويعتبر كريستي من حلفاء ترامب البارزين، إلا أنه يرى أنه على ترامب الاعتراف بنتيجة الانتخابات. إلا أن الأخير يرفض ذلك، وهو يسعى عبر المعارك القانونية لإثبات وجود تزوير واسع النطاق.
وفي حديثه إلى برنامج “هذا الأسبوع” على قناة “إيه بي سي” يوم الأحد، قال كريستي: “بصراحة تامة، مثّل سلوك الفريق القانوني للرئيس إحراجاً وطنياً”.
وأشار كريستي إلى أنّ “حملة ترامب كانت تناقش في كثير من الأحيان أمر تزوير الانتخابات خارج قاعة المحكمة، لكن عندما يدخلون القاعة، فإنهم لا يدعون بالتزوير ولا يناقشون فيه”.
وأضاف: “لقد كنت من مؤيدي الرئيس. لقد صوت له مرتين. لكن الانتخابات لها عواقب، ولا يمكننا الاستمرار في التصرف وكأن ما حدث هنا لم يحدث”.
في غضون ذلك، قال حاكم ولاية ماريلاند، لاري هوجان، وهو جمهوري آخر، إنه واثق أيضاً من أن بايدن سيؤدي اليمين في الموعد المحدد في 20 كانون الثاني المقبل، وقال “إنني محرج من عدم وجود قيادة حزبية تتحدث علناً للاعتراف بنتيجة الانتخابات”.
وأضاف هوجان أنه “يعتقد أن ضغط ترامب الأسبوع الماضي على مشرعي الولاية لمحاولة تغيير النتيجة بطريقة ما كان شائناً تماماً”.
وكانت المساعي التي يقودها ترامب، تلقّت ضربة كبيرة يوم السبت في ولاية بنسلفانيا، بعدما رفض قاض دعوى قضائية من حملة الرئيس المنتهية صلاحيته، تسعى إلى إبطال ملايين الأصوات عبر البريد في الولاية.
وكتب القاضي ماثيو بران في حكمه أن فريق ترامب قدم “حججاً قانونية تنم عن توتر، من دون أساس واتهامات مبنية على تكهنات” في شكاواه بشأن بطاقات الاقتراع التي أرسلت بالبريد في بنسلفانيا.
وإزاء هذا الأمر، قال عضو مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا بات تومي أنّ “بايدن فاز في انتخابات 2020 وسيصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة”.
وقبل تومي، انضم السناتور الجمهوري لامار ألكساندر إلى زملاء له حضوا ترامب على الإقرار بنتيجة الانتخابات، قائلاً إن بايدن “لديه فرصة جيدة جداً”، ليصبح الرئيس المقبل ويجب توفير “جميع الموارد لانتقال سلس”.
وبدورها، قدمت الحملة الانتخابية لترامب، الأحد، طلب استئناف على الحكم القضائي الذي رفض دعواها لتعليق إعلان فوز بايدن في بنسلفانيا. وذكرت الحملة في الدعوى أنها طعنت في قرار القاضي ماثيو بران في محكمة الاستئناف بالدائرة الثالثة الأمريكية.