الرئيسية / سياسة / لقاء أحزاب طرابلس: الأزمة اللبنانية أصبحت أزمة نظام ينهار بسرعة

لقاء أحزاب طرابلس: الأزمة اللبنانية أصبحت أزمة نظام ينهار بسرعة

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي.

وأصدر المجتمعون بيانا، تلاه منسق اللقاء عبدالله خالد، أعلن فيه أن “الحضور تداولوا في المستجدات التي حدثت في لبنان، وأكدوا أن منطق الدولة قد تراجع وأن الشبكة الحاكمة قد أثبتت إفلاسها بعدما أصبحت الأزمة اللبنانية أزمة نظام ينهار بسرعة بعدما فشل حكامه في الإرتفاع إلى مستوى التحديات التي تواجه لبنان نتيجة عيش حكامه في برج عاجي يعزلهم عن تحسس أوجاع اللبنانيين الذين غرقوا في مماحكات عبثية وتضخمت لديهم آفة الأنا التي تلغي الآخر نتيجة اعتماد معايير مزدوجة تخدم مصالحها على حساب مصالح الآخرين”.

أضاف: “توقف الحضور أمام الإستنسابية في التعامل من قبل المحقق العدلي فادي صوان في استدعاء رئيس حكومة حالي وأربعة وزراء سابقين، بمعزل عن صوابية هذا الإجراء أو عدمه، بعد إرساله قائمة إلى مجلس النواب تتضمن عددا أكبر والرد السلبي للمجلس في هذا المجال مدخلا هذا الإجراء في ردود فعل متناقضة أحيت التناقضات الطائفية والمذهبية وأعطته إمكان استغلاله في صراعات لا مبرر لها وتفسيرات تدخل التحقيق في لعبة تجاذبات قد تنعكس سلبا على التحقيق في مرحلة تتطلب أوسع تضامن وطني يفرض اعتماد معيار واحد هدفه جلاء الحقيقة ومعاقبة من تسبب في التفجير”.

وتابع: “كما، استغرب الحضور استمرار التعثر في عملية تشكيل الحكومة ووصولها إلى طريق مسدود بعد تقديم الرئيس المكلف تشكيلته وتقديم رئيس الجمهورية تصور مختلف في وقت لم يعد ممكنا استخدام ترف إضاعة المزيد من الوقت في لعبة تناتش الحقائب وتجاهل تصاعد وتيرة الإنهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي وازدياد تذمر الدول المانحة للمساعدات من لامبالاة الشبكة الحاكمة إزاء صرخات اللبنانيين ومعاناتهم مع المجاعة والوباء والإرتفاع الجنوني في سعر الدولار.

أضاف: “كذلك استغرب الحضور استمرار تمييع تسريع التدقيق المالي الجنائي في سياسة المصرف المركزي في وقت تتسارع فيه خطوات بدء رفع الدعم عن المواد الأساسية وتجاهل تنفيذ توزيع الدولار الطالبي الذي يحمي مستقبل الشباب اللبناني وإنهاء معاناتهم في الدول التي يتابعون فيها دراساتهم العليا ودعمهم لحراك الطبقة العاملة رفضا لسياسة رفع الدعم وإنعكاساتها السلبية على الفقراء والكادحين وذوي الدخل المحدود”.

واعتبر أن “مسلسل استجابة النظام العربي الرسمي لإملاءات ترامب تنفيذا للمشروع الأميركي الصهيوني ولصفقة القرن الهادفة لتصفية قضية فلسطين وتكريس الإغتصاب الصهيوني والهيمنة الأميركية على المنطقة وثرواتها هو محاولة يائسة لتعويض عدم قدرتهم على إيقاف المد المقاوم الذي يتابع انتصاراته على كامل المنطقة، بعدما فشل مخطط كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو وامتدادا دول الخليج والسودان والمغرب في تغيير المناخ الشعبي العربي الرافض للعدوان الصهيوني، انطلاقا من أن المعركة مع الغاصب الصهيوني هي معركة مصير ووجود لن تنتهي إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر الذي لن توقف مسيرته حفنة من الذين ارتضوا أن يكونوا مجرد أدوات في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني الذي سيتهاوى ويفشل كما فشلت المشاريع المعادية التي سبقته”.