مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت “السياسة” الكويتية: مع انسداد مخارج تسوية الأزمة الداخلية المترتبة عن استمرار تعطل تأليف الحكومة، بانتظار ما ستسفر عنه مساعي البطريرك بشارة الراعي، بدا بوضوح من خلال كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن هذه الأزمة لم يحن بعد أوان حلها، باعتبار أن هناك مطالب للحزب وحلفائه ما زالت موضوعة على طاولة الرئيس المكلف سعد الحريري، وبالتالي فإن ولادة الحكومة الجديدة مؤجلة حتى ينفذ الحريري هذه المطالب التي يصر العهد و”التيار الوطني الحر” على تحقيقها قبل الإفراج عن الحكومة.
وقالت أوساط سياسية لـ”السياسة” إن التعقيدات التي تحدث عنها نصرالله تركز على وجوب تلبية الحريري لشرط الحصول على الثلث المعطل الذي يطالب به العهد وحلفاؤه، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف حتى الآن، بالرغم من كل الضغوطات التي تمارس عليه.
وقد أكدت مصادر المعارضة اللبنانية لـ”السياسة”، أن “حزب الله” يريد الإمساك بالقرار الحكومي، في سياق الإطباق على سائر مؤسسات الدولة وتسخيرها من أجل العمل على تنفيذ سياسته التي تسير وفق الأجندة الإيرانية المرسومة للبنان والمنطقة، في إطار الصراع الإيراني الأميركي الدائر الذي يتطلب من طهران الإمساك بكل الأوراق التي تعتقد أنه بإمكانها المساومة عليها مع الإدارة الأميركية الجديدة.